هاي كورة _ لم يعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يحظى بتلك السمعة القوية التي كانت تميزه عن أي اتحاد قاري آخر، وبات في نظر البعض مثل اللعبة في أيدي نادي باريس سان جيرمان والسياسين في فرنسا.
اقتحام السيد ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي لأبواب اليويفا الخلفية أصبح واضحًا، ولا يتعجب أحد إن شاهدنا هذا الرجل في يوم من الأيام رئيسًا لأكبر منظومة رياضية في قارة أوروبا! نعم كل شيء أصبح يدار بلغة الأموال في هذه الأيام، فمن كان يتخيل أصلاً أن يكون هو رئيس رابطة الأندية الأوروبية في الوقت الحالي؟
الأمر الذي لا يفهمه أحد، هو كيف يفلت باريس سان جيرمان بهذه الطريقة من عقوبات اليويفا؟ أين ذهب قانون اللعب المالي؟ لماذا لم يتم تطبيق عقوبة على الخليفي عندما تعدى على الحكام بعد مباراة ريال مدريد والاكتفاء فقط بمعاقبة ليوناردو؟ هل أصبح ألكسندر تشيفرين لا يأخذ قرارًا إلا بأمر من أمراء باريس؟ هل هناك رشاوي تُدفع خلف الكواليس؟ لماذا تم اختيار العاصمة باريس لاحتضان نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي؟ لماذا سمح اليويفا بتدخل حكومة دولتين في ملف تجديد عقد كيليان مبابي؟
هي أسئلة عديدة لا إجابات واضحة عليها، والأمر المؤكد أن كرة القدم النقية التي كنا نعرفها منذ صغرنا تسير بسرعة قصوى إلى الخلف، ولا يتعجب أحد إن فقدت اللعبة شعبيتها مع مرور الوقت إن استمر هذا الفساد داخل مكاتب الاتحاد الأوروبي، نعم من الخارج منظومة عريقة ولكن من الداخل أصبحت الأمور تدار بالعشوائية والسياسة والمصالح والأموال.