
هاي كورة (بقلم سانتياغو سيجورولا – as)
جمعت المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية بين منتخبين مرهقين بدنيًا: إسبانيا والبرتغال الثنائي من أقوى المنتخبات الأوروبية حاليًا، وجاء ذلك بعد 72 ساعة فقط من مباراة مثيرة خاضتها إسبانيا ضد فرنسا وانتهت بتسعة أهداف.
رغم وفرة النجوم في الفريقين مثل لامين يامال، فيتينيا، بيدري، وجواو نيفيس، إلا أن الإرهاق كان واضحًا على معظمهم بعد موسم طويل وشاق.
وحده نونو مينديز بدا في قمة العطاء، حيث لعب بأداء استثنائي وكأنه في بداية الموسم، وليس نهايته.
امتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية وسط طاقة شبه منعدمة.
انتصرت البرتغال بركلات الترجيح، منهية سلسلة الإنجازات الإسبانية التي شملت التتويج في دوري الأمم واليورو والأولمبياد خلال العام الماضي.
ومع ذلك، أظهر النهائي ملامح إيجابية عن مشروع المنتخب الإسباني رغم الإصابات التي حرمته من نجوم بارزين مثل رودري وكارفاخال، وفي غياب لابورت، برز الواعد هويسين، الذي لفت الأنظار بسرعة وأصبح هدفًا لريال مدريد.
ويتواجد في وسط الملعب، فأثبت زوبيميندي جدارته، في حين لا يزال مركز الظهير الأيمن محل تنافس غير محسوم.
بيدري، أحد أبرز نجوم الوسط في العالم، لم يجد بعد دوره الطبيعي في المنتخب، ما يثير تساؤلات فنية.
في الهجوم، تراجع تأثير موراتا رغم مكانته القيادية، بينما استفاد أويارزابال من غياب فيران توريس ليثبت نفسه رغم كونه مهاجمًا غير تقليدي.
أما الجناحان، نيكو ويليامز ولامين يامال، فباتا عناصر لا غنى عنها، رغم أن الإرهاق بدا واضحًا على يامال أمام ضغط نونو مينديز.
المنتخب الإسباني لا يزال قوة يحسب لها حساب، لكنه أمام مفترق طرق يتطلب قرارات فنية حاسمة.