• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

ميستايا.. قرن من الذكريات مع المنتخب الإسباني

هاي كورة: يحتفل ملعب ميستايا بمرور 100 عام على استضافة أولى مبارياته مع المنتخب الإسباني، ليصبح ثاني أكثر الملاعب احتضانًا لمباريات “لاروخا” بعد سانتياغو برنابيو.

فمنذ افتتاحه، كان معقل فالنسيا CF شاهدًا على لحظات تاريخية، من تصفيات كأس العالم 1982 إلى مباريات أولمبياد برشلونة 1992، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الكرة الإسبانية.

في 14 يونيو 1925، استضاف ميستايا أول مباراة دولية كبرى، حيث واجه المنتخب الإسباني نظيره الإيطالي في لقاء ودي.

كان الملعب حينها لا يزال في سنواته الأولى، لكن أجواءه الحماسية كانت كافية لإثارة قلق الطليان، حتى أن الاتحاد الإيطالي أرسل بعض مسؤوليه لاستكشاف الأجواء قبل المواجهة.

شهد ذلك اليوم تألق الحارس الأسطوري ريكاردو زامورا، الذي قاد المنتخب الإسباني للفوز 1-0 بهدف مبكر سجله الشاب خوان إرازكوين، المولود في الأرجنتين من أصول باسكية.

إرازكوين، الذي كان قد سجل ثلاثة أهداف في مباراته الدولية الأولى أمام سويسرا، أصبح أصغر هداف في تاريخ إسبانيا (18 عامًا و334 يومًا)، وهو رقم صمد 95 عامًا حتى تجاوزه أنسو فاتي عام 2020، ولكن مسيرته لم تدم طويلًا، إذ توفي بسبب مرض السل عن عمر 24 عامًا.

رغم أن الملعب كان جديدًا نسبيًا، إلا أنه اكتسب شهرة واسعة بسبب مواجهات فالنسيا وبرشلونة، ما جعله واحدًا من أكثر الملاعب حماسًا في إسبانيا.

يوم المباراة، احتشد 17,000 متفرج داخل ميستايا، بينما بقي الآلاف خارجه دون تذاكر. المشهد كان أشبه بمهرجان، لدرجة أن الصحافة وصفت الأجواء قائلة: “كان يُقال إن ميستايا هو بوابة الجحيم، لكن الإيطاليين وجدوه محاطًا بالزهور وكأنه بوابة الجنة”.

بعد المباراة، قام فالنسيا CF بوضع لوحة تذكارية من الرخام تحمل تاريخ المباراة وأسماء اللاعبين الإسبان، والتي بقيت معروضة في مدرجات الملعب لسنوات قبل أن يتم نقلها إلى قسم التراث في النادي.

اليوم، تنتظر هذه القطعة التاريخية مكانها في متحف نويفو ميستايا، لتظل شاهدة على قرن من الذكريات التي صنعها هذا الملعب العريق.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2025