هاي كورة- عاد المدافع الاسباني لاعب نادي برشلونة الاسبق جيرارد بيكيه للحديث عن اللقب الـ 14 الذي ناله ريال مدريد في مسابقة دوري ابطال اوروبا عام 2022 و الذي يعتبره لقبا غير تاريخيا و الجميع سينساه بعد سنوات من الآن.
و بغض النظر عن مدى أحقية ريال مدريد بلقب ذات الاذنين عام 2022 من بقية منافسيه خاصة مانشستر سيتي وتشيلسي و ليفربول فان ما قصده بيكيه هو ان اللقب القاري المثير للجدل له اهميته مثل بقية ألقاب المسابقة لكنه من الناحية التاريخية للنادي او للمسابقة اقل قيمة من بقية الالقاب .
فبالنسبة لألقاب ريال مدريد السابقة سيبقى لقب عام 1998 لقبا تاريخيا لأنه اول لقب يناله الفريق الملكي بعد سنوات طويلة من الصيام و اول لقب للمسابقة بصيغتها الجديدة.
كما سيبقى لقب العام 2000 تاريخيا لأنه ببساطة تحقق بعد نهائي اسباني خالص جمع الريال بنادي فالنسيا، مثلما سيبقى ايضا لقب العام 2002 تاريخيا بسبب الهدف الخرافي الذي سجله زين الدين زيدان في المباراة النهائية و صنف كافضل هدف في تاريخ المسابقة وبسبب لعنة النجمة التاسعة التي طاردت الريال لمدة 12 عاما بعده.
كما سيبقى لقب العام 2014 تاريخيا ليس لانه جاء بعد نهائي اسباني فتلك لم تعد ميزة بل لأنه سمح بإنهاء لعنة النجمة التاسعة و تعليق النجمة العاشرة التاريخية، وتبقى الالقاب الثلاثة التي نالها تحت اشراف المدرب زين الدين زيدان تاريخية لأنها تحققت في ثلاثة مواسم متتالية و هو انجاز تاريخي في تاريخ النادي و المسابقة .
فما قصده بيكيه من تصريحاته و اثارت غضب عشاق ريال مدريد ان بعض الانجازات للتاريخ والبعض الاخر للنسيان و الفارق بينهما ليس في الاحقية والجدارة بهما ولا في النتائج والتفاصيل بل الفارق يكمن في تأثيره على النادي و محبيه لحظة تحقيقه.
فبالتأكيد سيبقى انجاز الثلاثية الاولى عام 2009 اكثر تأثيرا على عشاق نادي برشلونة من تأثير الثلاثية الثانية عام 2015.
و ربما فهم عشاق ريال مدريد ان بيكيه من خلال تلك التصريحات حاول تقزيم الانجاز القاري معتبرا منافسيه اجدر بنيله خاصة بعدما وجد صعوبات في تجاوزهم و بالأخص بعدما عرفت المباراة النهائية هيمنة لنادي ليفربول وذلك لعدم تجرعه استمرار صيام ناديه برشلونة عن التتويج بلقب دوري الابطال مما جعل الفارق بين الغريمين يصل الى 9 القاب لصالح النادي الملكي فارق لا يمكن لتصريحات بيكيه او غيره ان يزيله.