لايخلو سوق إنتقالات صيفية أو شتوية فى تاريخ كرة القدم من الحديث عن صفقات من العيار الثقيل باهظة الثمن تدفع فيها عشرات الملايين وتجد جماهير الفرق التى تعاقدت مع نجوم مرتفعه الثمن تعيش حالة من الفرحة والسعادة على الرغم من أن ناديها تكبد الكثير من الأموال وفى نفس الوقت جماهير الفرق المنافسة تشكك فى قوة الصفقة وتتهم إدارة النادى المنافس بالتبذير ومابين وجهتين النظر خيط رفيع .
الخيط الرفيع يتمثل فى أداء ومردود اللاعب نفسه فإما يخرس الألسنة ويقدم مستويات كبيرة ويستحق السعر الذى دفعه ناديه وإما يصبح التعاقد معه نكتة الموسم بأكمله ويصبح اللاعب مجالا للسخرية وهنا تتدخل شخصية اللاعب إما يصر على النجاح أو يستسلم للفشل.
اليوم شهد العالم صفقة إنتقال نجم ليفربول الإنجليزى ومنتخب إنجلترا رحيم سترلينج لمانشستر سيتى مقابل 49 مليون جنيه إسترلينى وفى الوجه الآخر من العالم إنتقل أيفونا لاعب الوداد المغربى للأهلى المصرى مقابل 2 مليون دولار بجانب مصاريف أخرى لم يتم الإعلان عنها مثل قيمة الراتب السنوى للاعب وماحصل عليه وكيل أعماله وقد نالت الصفقتان جدلا كبيرا للغاية لضخامة المبالغ التى تم دفعها فيها.
التاريخ فتح الباب لمصراعيه للنجاح والفشل فهناك من تم دفع مبالغ طائلة وقدم مستويات كبيرة مثل كريستيانو رونالدو وخيمس ونيمار وسواريز وعلى المستوى المصرى هناك أحمد الشناوى الذى دفع فيه الزمالك ستة مليون جنيه وأثبت علو كعبه وفى الأهلى هناك وليد سليمان الذى حقق المزيد من الألقاب وهناك من فشل فشل ذريع مثل كاكا عندما إنتقل للريال من الميلان وشيفشنكو عندما إنتقل من الميلان لتشيلسى وهناك توريس الذى فشل فشلا ذريعا مع البلوز تشيلسى ودى ماريا الذى أوشك على الرحيل من مانشستر يونايتد بعدما كلف الفريق 80 مليون يورو وفشل أجوجو نجم منتخب غانا مع الزمالك وفشل أكوتى مع الأهلى والمزيد والمزيد من القصص الناجحة والفاشلة ربما لن يتسع الوقت لسردها.
ومابين الفشل والنجاح يجب أن تستوعب الجماهير المتعصبة أن الإنفاق بات شيئا طبيعيا فى سماء كرة القدم ولا فشل الصفقات أصاب الفرق باليأس وعدم الإنفاق فاليونايتد لايزال ينفق والسيتى لايزال ينفق والريال سينفق والأهلى والزمالك سينفقا وأما فشل الصفقات فهذا لايقلل من قيمة النادى المنفق ومع كل سوق إنتقالات من المؤكد إننا سنرى ونتابع ونشاهد هذا الجدل الذى لن يتوقف.
محمد أشرف_ هاى كورة