
هاي كورة (بقلم جالدر ريجويرا – as)
في اليوم التالي لخسارة إسبانيا نهائي دوري الأمم الأوروبية، استيقظت مدفوعًا بفضول لمعرفة مدى وقع الهزيمة على الشعور الوطني العام.
بالنسبة لي، كان حجم الحزن الشعبي كفيلًا بتحديد مدى أهمية هذه البطولة الجديدة.
فلنتخيل أن الخسارة كانت في نهائي كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية، وخصوصًا أمام الجار البرتغالي، لكان صباح الاثنين كابوسيًا على الإسبان.
لكن، هل حدث الأمر ذاته مع هذه البطولة ذات الاسم الذي يوحي بقمة دبلوماسية أكثر منه بمنافسة كروية؟
داخل مجموعات واتساب التي أشارك فيها والتي تضم خليطًا من الأندلسيين والمدريديين والكتالونيين والأستوريين والقشتاليين والباسك (وأنا منهم) لم ألحظ أي حالة حداد أو خيبة.
حتى ركلة الجزاء الضائعة من موراتا نُوقشت بنبرة ساخرة أقرب للطرفة منها إلى الأسى.
من جهته، عبّر لويس إنريكي عن حماسه لكأس العالم للأندية، معتبرًا أنها ستحدد لأول مرة من هو أفضل نادٍ في العالم، ومشيرًا إلى أن الجماهير قد لا تتفاعل كثيرًا مع النسخة الأولى، لكنها ستنجذب للبطولات التالية.
لكني شخصيًا متشكك، كرة القدم تبدو مثقلة بالبطولات حتى أصبحت وفرتها تُفقدها خصوصيتها.
ما الحاجة لدوري أمم أوروبي ولدينا بطولة يورو راسخة؟ وما الفائدة من كأس عالم للأندية في ظل وجود بطولات قارية؟ من يفهم حتى نظام التأهل إليها؟ وهل سيُضحّي مشجعو ريال مدريد أو أتلتيكو بلقب وطني أو أوروبي من أجل الفوز بها؟ أشك في ذلك.
في النهاية، السؤال الذي يفرض نفسه: هل أصبحت بعض “الألقاب العالمية” أقل قيمة من البطولات المحلية أو القارية؟ إن كان الجواب نعم، فربما نحن بالفعل نعيش زمن البطولات بلا روح.