
هاي كورة (بقلم ألفريدو ريلانيو – as)
رغم الشكوك التي لا تزال تحيط بدوري الأمم الأوروبية، إلا أن هذه البطولة أثبتت مع مرور الوقت أنها فكرة ناجحة تستحق الاحترام.
إحدى أكثر التهم شيوعًا ضدها أنها تثقل جدول المباريات، لكن الواقع مختلف تمامًا.
فهذه المسابقة لم تضف مباريات جديدة، بل استبدلت اللقاءات الودية بمواجهات أكثر تنافسية وذات أهداف واضحة: الفوز باللقب، أو تجنب الهبوط، أو الصعود لمستوى أعلى.
الهيكلة الطبقية للبطولة منحتها توازناً فنياً، وجعلت كل لقاء له مغزاه، بعيدًا عن المواجهات المملة أو غير المتكافئة.
على عكس البطولات الجديدة التي أرهقت الأندية مثل دوري أبطال أوروبا بنسخته المعدلة أو كأس العالم للأندية الذي أُقحم في الصيف.
التعامل مع البطولة أيضاً تطوّر، لم تعد المنتخبات تعتمد سياسة تدوير شاملة لإرضاء الجميع، بل أصبح هناك اهتمام حقيقي بالنتائج، ويُشرك المدرب أفضل تشكيل لديه، كما لو كانت مباراة مصيرية.
انظر إلى دموع كريستيانو رونالدو بعد التتويج، أو نسب المشاهدة العالية في إسبانيا، لتدرك أن هذه البطولة بدأت تكسب مكانتها في قلوب الجماهير.
صحيح أنها لم تصل بعد إلى رمزية اليورو أو المونديال، لكن خيبة خسارة النهائي لم تمر مرور الكرام.
بالنسبة لإسبانيا، فقد لعبت البطولة دوراً في تشكيل فريق متماسك ومقبول جماهيريًا، حتى وإن لم يحقق اللقب.
ببساطة، دوري الأمم ليست عبئًا على الكرة، بل إضافة ذكية وممتعة للمشهد الكروي الدولي.