اعترف الجزائري جمال بلماضى مدرب قطر بأنه شخص صعب الارضاء، وذلك بعد تعادله امام السعودية بهدف لمثله فى مباراة افتتاح خليجي22.
وتأهلت قطر إلى النهائي دون هزيمة في أربع مباريات وستلعب ضد أصحاب الأرض مرة أخرى وحتى الآن لم يظهر بلماضي أي ملامح للرضا لكن ربما تتغير الأمور لو قاد فريقه للقب خليجي 22.
وتبدو ان العلاقة بين بلماضى ووسائل الاعلام غير واضحه ، وكأنه لا يرغب في حضور المؤتمرات الصحفية وأصبحت اجاباته المقتضبة على أسئلة المراسلين أو حتى تجاهلها معتادة.
وبدأ بلماضي البالغ عمره 38 عاما مشواره التدريبي منذ نحو أربع سنوات لم يخرج خلالها من قطر لكنه اعتاد على النجاح هناك في أي موقع يشغله.
وفاز بلماضي بلقب دوري نجوم قطر على نحو مفاجيء مع لخويا في 2011 و2012 حينما كان فريقه وافدا جديدا على المسابقة.
كما منح منتخب قطر الاولمبي لقب بطولة غرب آسيا في نهاية 2013 وهو انتصار ربما أقنع المسؤولين في قطر بمنحه فرصة قيادة الفريق الأول الخارج لتوه من فشل في تصفيات كأس العالم.
وتولى بلماضي قيادة المنتخب الأول في مارس الماضي ورغم البداية المتوسطة استفاد الفريق من انضباطه الدفاعي – حتى لو لم يكن يقدم كرة قدم ممتعة – وبدأ يسير على الطريق الصحيح.
وفشل بلماضي في منح قطر أي فوز في أربع مباريات متتالية في بداية مشواره خسر خلالها واحدة قبل أن يحقق الفريق سلسلة من النتائج الرائعة في اللقاءات الودية.
وفازت قطر 5-صفر على لبنان و3-صفر على اوزبكستان لكن الأهم كان أول فوز في تاريخها على استراليا مستضيفة كأس آسيا مطلع العام المقبل عندما انتصرت 1-صفر في الدوحة.
وكما أظهرت هذه النتائج الانضباط الدفاعي لقطر تكرر الأمر في كأس الخليج عندما دخل مرمى الفريق هدف واحد في ثلاث مباريات بالدور الأول ليتأهل إلى الدور قبل النهائي بثلاثة تعادلات بينهم اثنان بدون أهداف.
وقدمت قطر تحت قيادة لاعب باريس سان جيرمان واولمبيك مرسيليا ومانشستر سيتي السابق عرضا قويا لتفوز 3-1 على سلطنة عمان رغم التأخر بهدف مبكر
وتبلغ النهائي في مواجهة مكررة ضد السعودية.
ولم يتحسر بلماضي كثيرا على غياب الثنائي الهجومي خلفان إبراهيم وسيباستيان سوريا عن تشكيلة قطر في كأس الخليج وأراد التركيز على اللاعبين المتاحين.
وحتى الآن لم يتمكن البديلان خوخي بوعلام وعبد القادر إلياس من هز الشباك في أربع مباريات في كأس الخليج لكن ربما لو نجحا أمام السعوديين يضطر بلماضي للابتسام اخيرا ويشعر بالرضا الغائب.
مصطفى الازهرى – هاى كورة