هاي كورة- وجد الاتحاد الدولي لكرة القدم – فيفا – و رئيسه جياني انفانتينو نفسه في مأزق حقيقي بشان فرص نجاح مسابقة كاس العالم للأندية في نسختها الاولى بالنظام الجديد و المزمع اقامتها الصيف القادم في الولايات المتحدة الامريكية .
و امام هذا المأزق اضطر الفيفا الى توجيه الدعوة للنجم الارجنتيني ليونيل ميسي للمشاركة في البطولة من خلال دعوة ناديه انتر ميامي و تحمل سخرية الصحافة العالمية بدلا من تجرع شوكة الفشل و الافلاس المسبقين للمونديال .
و لم يكن للفيفا ان يوجه الدعوة للنادي الامريكي و للنجم الارجنتيني لولا الوعود المغرية التي قدمها للأندية المشاركة في المونديال مفضلا بيع دبه قبل اصطياده حيث وعدها بحوافز مالية ضخمة بعدما راهن على عائدات خيالية من عقود الرعاية و حقوق البث التلفزيوني للبطولة قبل ان يكتشف حالة عزوف الشركات عن الرعاية و عدم تحمس المنصات و الشبكات للمغامرة ببث مباريات البطولة وفقا للأرقام التي يريدها الفيفا خاصة ان البطولة تقام صيفا تزامنا مع الاجازات و بعد وصول الجماهير لحالة تشبع عقب موسم متخم بالمباريات الممتعة لمختلف المسابقات المحلية و القارية للاندية الامر الذي يختلف عن نهائيات المونديال و الامم القارية الخاصة بالمنتخبات .
و امام هذا العزوف وجد الفيفا نفسه مهددا بإفلاس مالي في حال تحمل تجسيد وعوده المغرية من حساباته الخاصة ليضطر الى الاستنجاد بأشهر نجم في الملاعب على امل تحفيز الامريكيين على المساهمة في تحمل تكاليف مونديال الاندية مقابل الاستمتاع بمهارات النجم الارجنتيني و تفادي العودة الى الوراء خطوة تمنح التقدم لمشروع السوبر ليغ .