يحق للاتحاد البرازيلي ان يستنجد بمدرب اجنبي لتولي الاشراف على الجهاز الفني لمنتخب السيليساو ليس بسبب رغبته في التعاقد مع مدرب اوروبي لدواع تكتيكية بل لان هناك على الاقل مبررين يمنحاه شرعية التعاقد مع ناخب اجنبي للمرة الاولى في تاريخه بغض النظر عن اية انتقادات .
المبرر الاول هو الفشل المتواصل للمنتخب البرازيلي في نهائيات كاس العالم منذ تتويجه بالنجمة الخامسة في دورة 2002 بكوريا و اليابان تحت اشراف لويس فيليبي سكولاري ، ثم تبعه فشلا في كوبا امريكا حيث توج بدورة واحدة منذ احرازه لقب عام 2007 و كانت على ارضه عام 2019 قبل ان يخسره في الدورة الموالية عام 2021 و على ارضه ايضا و الانتكاسات كانت مع مدربين محليين مما افقد المدرب البرازيلي الثقة .
اما المبرر الثاني فهو الاهم فالبرازيل اصبحت تفتقد لمدرب صاحب اسم كبير حقق نجاحات و انجازات مع الاندية المحلية او الاجنبية في مختلف المسابقات ، فعلى عكس جارتها و غريمتها الارجنتين التي تمتلك اسماء كبيرة و كثيرة في اوروبا نجحوا في تحقيق القابا مثل دييغو سيميوني و ماوريسيو بوكيتينو و مارسيلو غاياردو فان البرازيل شحت من مثل هؤلاء .
و بإلقاء نظرة على خريطة المدربين في الدوريات الاوروبية الكبرى نجد ان المدرب البرازيلي عملة نادرة و هو ما يعكس تراجعه و انعكس سلبا على اختيارات الاتحاد لتعيين ناخب وطني لمنتخب السيليساو مما جعله يفكر جديا في التعاقد مع مدرب اوروبي و كسر القاعدة المعمول بها منذ سنوات طويلة .
و على عكس اللاعبين المتواجدين بكثرة و هناك طلبا متزايدا عليهم في سوق الانتقالات بأوروبا فان الامر يختلف مع المدرب البرازيلي حيث هناك عزوف في ظل قلة المدربين البرازيليين الذين نجحوا في اوروبا بسبب التباين بين المدرستين الاوروبية و البرازيلية في الجانب التكتيكي حيث لا يزال المدرب البرازيلي يميل الى الجانب المهاري و التقني .
و يعتبر سكولاري اخر مدرب برازيلي كانت له تجربة ناجحة في الملاعب الاوروبية عندما قاد منتخب البرتغال بين عامي 2002 و 2008 و حقق معه نتائج باهرة حيث بلغ معه نهائي امم اوروبا 2004 و نصف نهائي مونديال 2006 قبل ان يتولى تدريب نادي تشيلسي.