يتجه الموسم الرياضي الجاري 2022-2023 لينتهي بعودة ابطال لمنصات التتويج بلقب الدوري المحلي في الدوريات الاوروبية الخمسة الكبرى بعد غياب طويل و هو ما اشرت عليه جداول الترتيب حتى الان .
و بينما يتجه حامل اللقب في الدوري الالماني و الفرنسي الى الاحتفاظ بلقبه سواء بايرن ميونخ او باريس سان جيرمان حتى و ان كان الفارق بينهما و بين ملاحقيهما المباشرين يمكن تجاوزه غير ان مرحلة الاياب مرشحة لتمنحهما الافضلية مثلما كان الامر في المواسم المنصرمة.
و بالمقابل فان منصات التتويج في الدوريات الثلاثة الاخرى ستعرف تغييرا في الابطال عكس ما كان الحال في المواسم الماضية .
ففي الدوري الاسباني يقترب برشلونة من جولة لأخرى لاستعادة تاج اليغا الذي لم ينله منذ العام 2019 بعدما تصدر ترتيب المسابقة بفارق خمس نقاط عن ملاحقه المباشر و غريمه ريال مدريد المتجه نحو تركيز اهتمامه و جهوده على تاج صاحبة الاذنين بعدما تعثر على ارضه ضد ريال سوسيداد . و في حال توج برشلونة بلقب الليغا سيكون الاول له بدون ميسي في الالفية الثالثة بعدما نال القابه العشرة في حضوره قبل رحيله عام 2021.
و صام برشلونة عن الفوز بلقب الدوري الاسباني ثلاثة مواسم ترك خلالها المبادرة لغريميه ريال مدريد الذي ناله عامي 2020 و 2022 و اتلتيكو مدريد الذي احرزه عام 2021. و تعود اخر مرة صام خلالها برشلونة عن الفوز بلقب الليغا الى الفترة بين 1999 و 2004 حيث ترك المبادرة وقتها لأندية ريال مدريد و فالانسيا و ديبورتيفو لاكورونيا.
و في الدوري الانجليزي الممتاز تبدو الفرصة مواتية لارسنال لإحراز لقب غائب عن خزائنه منذ العام 2004 عندما ناله دون خسارة أي مباراة في انجاز تاريخي ، و يتصدر الارسنال جدول الترتيب العام للمسابقة بفارق خمس نقاط عن ملاحقه الرئيسي مانشستر سيتي مع مباراة مؤجلة تمنحه فرصة ثانية لتوسيع الفارق الى ثماني نقاط و رفع فرصه في التتويج .
و منذ العام 2006 نجح ارسنال في احراز اكثر من وصافة حيث حققها في الدوري المحلي و دوري ابطال اوروبا و الدوري الاوروبي غير انه عجز عن الفوز بتاج البريميرليغ تاركا الساحة و المنصة لأندية تشيلسي و مانشستر يونايتد و مانشستر سيتي و ليستر سيتي و ليفربول لتتقاسم التركة و هو يتفرج رغم انه عندما توج بآخر لقب له عام 2004 كانت اندية مثل مانشستر سيتي و ليستر سيتي تلعب لأجل البقاء .
و في الدوري الايطالي بدا عشاق نادي نبولي يستعدون لإطلاق احتفالات طال انتظارها بعدما صام النادي عن التتويج بلقب المسابقة منذ العام 1990 عندما نال اللقب مع اسطورته الراحل الارجنتيني دييغو مارادونا .
و منذ 1990 و حتى اليوم تعرض نابولي لانتكاسات حيث هبط للدرجة الثانية و عاد و تألق لكنه عجز عن الفوز بلقب الدوري المحلي .
و يتصدر نابولي حاليا ترتيب الكالتشيو بفارق بلغ 13 نقطة عن ملاحقه الاول انتر بعد 20 جولة من المنافسات .
و يسير نابولي بقيادة نجمه الجورجي خفيتشا كفارا تسيخيليا بإيقاع سريع يعكس تعطشه للتتويج بعد سنوات من المعاناة .
و نجح المدرب لوتشيانو سباليتي في تكوين فريق متكامل و متماسك كما استغل النادي تراجعا اقطاب الشمال سواء الانتر و الميلان او جوفنتوس من اجل اعتلاء عرش الكالتشيو في سيناريو مكرر لما صنعه النادي موسم 1986-1987.