هاى كورة – تتطلع خمسة منتخبات كبيرة و عريقة الى استغلال حضورها في نهائيات مونديال قطر 2022 لمحو انتكاساتها في دورة روسيا 2018 عندما سجلت نتائج متواضعة لا تليق بتاريخها رغم انها كانت مرشحة للتنافس على التاج العالمي . و يتعلق الامر بمنتخبات البرازيل و الارجنتين و المانيا و البرتغال و اسبانيا التي يرشحها الخبراء للمنافسة على المونديال في نسخة قطر ايضا.
فمنتخب السيليساو و مع نفس المدرب تيتي يتطلع في الواقع لمحو انتكاسته في اربع دورات نهائية حيث تراجعت نتائجه منذ تتويجه الاخير بلقب المونديال 2002 .
و حتى عندما استضافت البرازيل المونديال عام 2014 اكتفى السيليساو بالمربع الذهبي و خسارة تاريخية بسبعة اهداف امام المانيا ، و في نسخة روسيا الاخيرة خرج من الدور الربع النهائي امام بلجيكا بخسارته بهدفين لهدف .
و اصطحب الناخب تيتي معه العديد من اللاعبين ممن خاضوا مونديال 2014 على رأسهم نيمار ليستفيد من نضجهم لتعزيز حظوظ الفريق في الفوز باللقب العالمي السادس بعدما ابان خلال التصفيات و في كوبا امريكا انه يمتلك تشكيلة متميزة هي الاحسن منذ سنوات .
اما المنتخب الارجنتيني فيتطلع الى استغلال الارض المحايدة لإنهاء حالة صيام طويل عن التتويج بلقب المونديال تلازمه منذ فوزه بلقبه العالمي الثاني عام 1986 رغم بلوغه النهائي مرتين .
و يراهن المنتخب الارجنتيني على تشكيلة جديدة من اللاعبين غالبيتهم يخوضون المونديال للمرة الاولى في مسيراتهم على الاقل كلاعبين اساسيين بقيادة الهداف و القائد ليونيل ميسي الذي يشارك في كاس العالم للمرة الخامسة .
و يمر المنتخب الارجنتيني بأفضل فترة منذ انتكاسته في مونديال روسيا حيث ودع البطولة من الدور الثاني و بعد اداء مخيب حيث لم يخسر منذ 36 مباراة على التوالي .
و تحولت نتائج و اداء المنتخب الارجنتيني خلال كوبا امريكا 2021 عندما نجح في اكتساح منافسيه و الفوز بلقب غائب عنه منذ العام 1993 بعدما قهر صاحب الضيافة المنتخب البرازيلي كما قهر منتخب ايطاليا بطل اورو 2020 على كاس السوبر الاورو امريكي جنوبي بثلاثية نظيفة .
و بسبب تلك النتائج الجيدة و العروض القوية التي يقدمها ميسي مع باريس سان جيرمان رشح الخبراء الارجنتين ليكون الاوفر حظا للتتويج بلقب مونديال قطر .
اما المنتخب الالماني فيراهن هو الاخر على مونديال قطر لاستعادة هيبته و مكانته التي فقدها في مونديال روسيا عندما ودع المنافسة من الدور الاول و فشل في تجاوز دور المجموعات و هو يدافع عن تاجه العالمي .
و اضطر المانشافت لتغيير مدربه بعد انتكاسة المونديال و تراجع نتائجه في امم اوروبا الاخيرة فانفصل عن يواكيم لوف و تعاقد مع مساعده في مونديال 2014 هانز فليك صاحب السداسية التاريخية مع بايرن ميونخ قبل عامين .
و يعتمد الناخب الالماني على تشكيلة تضم عناصر تخوض المونديال للمرة الاولى و اخرين من اصحاب الخبرة كانوا ضمن الفريق المتوج بلقب مونديال 2014 على رأسهم الحارس مانويل نوير حامل شارة الكابتن .
المنتخب الاسباني بمدربه الجديد في المونديال لويس انريكي يسعى لتصحيح مشواره بتشكيلة يطغى عليها اللاعبين الجدد ممن يخوضون المونديال للمرة الاولى .
و سجل لاروخا انتكاسة في مونديال روسيا عندما اكتفى بالدور الثمن النهائي و خسر من روسيا في مشاركة للنسيان دشنها بتغيير المدرب خولين لوبتيجي ساعات قليلة قبل مباراته الاولى بسبب تعاقده مع ريال مدريد و هو على ذمة المنتخب ليتم تعويضه بهييرو في اول تجربة له مما اثر سلبا على معنوبات المنتخب .
و تشهد نهائيات امم اوروبا الاخيرة على ان المنتخب الاسباني استعاد الكثير من امكانياته التي عرف بها و تنتظر التأكيد في مونديال قطر .
المنتخب البرتغالي بقياده نجمه هدافه و افضل هداف في تاريخ المنتخبات كريستيانو رونالدو يتطلع الى الذهاب بعيدا في نهائيات المونديال و تعويض خروجه المبكر من مونديال روسيا 2018 عندما خسر نزال الثمن النهائي و قبلها في مونديال البرازيل عندما فشل حتى في تجاوز دور المجموعات .
و يمتلك المنتخب البرتغالي تشكيلة ثرية من اللاعبين ممن يلعبون لأقوى اندية اوروبا حيث نجد اسماء مثل رونالدو و برونو فيرنانديز و روبن دياز و برناردو سيلفا و جواو كونسيلو و اخرين يمنحون الناخب سالنتوس خيارات تكتيكية متنوعة .