هاى كورة – حتى الان لا يمكن تفسير فشل نادي برشلونة في تجاوز دور المجموعات لدوري ابطال اوروبا على انه ازمة طالما ان الفريق حقق نتائج هامة في الدوري الاسباني و قدم مباريات جيدة خاصة ضد فياريال و بيلباو . فالخروج المبكر ارتبط بخمسة سباب هي
مجموعة الموت
اسفرت عملية القرعة عن تواجد برشلونة في اقوى مجموعة و التي وصفت بمجموعة الموت و كان برشلونة ضحيتها ، فمنذ البداية و على عكس بقية المجموعات كان واضحا ان هناك تأشيرتين لثلاثة اندية هي برشلونة و الانتر و بايرن ميونخ بينما بقية الافواج كانت هناك تأشيرتين لناديين ، و في هذه الحالة كان برشلونة هو الطرف الاضعف بسبب مروره بمرحلة انتقالية في وقت ان الانتر و البايرن يمران بأفضل مرحلة.
الضغوط
وجد برشلونة نفسه بعد التعاقدات الكبيرة التي قام بها و الاضواء مسلطة عليه و عرضة للضغوط الاعلامية و الجماهيرية و الجميع يطالبه باكتساح منافسيه بل و يرشحه لتكرار انجاز عامي 2009 و 2015 بتحقيق الثلاثية الثالثة و هذا ما اوقعه في غرور و فر ض عليه حمل ما لا طاقة له به ففشل في حمله ، و لم يكن خيار الاقصاء المبكر وارد اطلاقا فالجميع يريده على الاقل في المربع الذهبي بعد ثلاثة مواسم من الفشل .
خيارات تشافي
لا يمكن اعفاء المدرب تشافي هيرنانديز من مسؤولية اخفاق برشلونة اوروبيا ، فتشافي فشل في ايجاد التوليفة الاقوى خلال المباريات الاعدادية رغم انه حظي بخوض اختبار ودي قوي ضد ريال مدريد سبق انطلاق المنافسات الرسمية ، و يعاب على تشافي اصراره على اشرار عناصر لم تقدم الاضافة للفريق خاصة لاعب الارتكاز سيرجيو بوسكيتس و الجناح رافينيا مما حرمه من لاعبين اخرين كانوا ينتظرون الفرصة .
الاصابات
تعرض عدد كبير من لاعبي برشلونة منذ بداية الموسم لإصابات متفاوتة الخطورة جعلته لا يستفيد من كافة لاعبيه سوى في مباريات قليلة ، و خلال المواجهات القوية الحاسمة ضد بايرن ميونخ و الانتر افتقد لعناصر حضورها كان يمكن ان يغير من المعطيات و النتائج خاصة المدافعين اراوخو و كوندي .
الحظ
لم يكن برشلونة محظوظا مثلما كان في مواسم كثيرة ففضلا عن القرعة و الاصابات كانت هناك اخطاء تحكيمية كثيرة ، و سبق لبرشلونة ان استفاد من الحظ و هو في اوج قوته و لولاه لما صنع انجاز الثلاثية الاولى عام 2009 خاصة ضد تشيلسي في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا ، بينما في الموسم الحالي و هو يترنح كان بحاجة لحظ من السماء ليتجاوز العراقيل . و حرم برشلونة من ركلتي جزاء واحدة امام بايرن ميونخ في المانيا و الثانية ضد الانتر في ايطاليا كانت كافية لجلب نقطة من هناك تغير من ترتيب المجموعة.