• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

هل يُسحب البُساط من تحت أرجل مدريد بسبب عِناد زيدان؟.

هاي كورة_يقول أنطوني دانجيلو :” لـا تدع إصرارك وحماسك يتحولان إلي عِنـاد وجهل”.

كُثر هم من كان لديهم الحماس والإصرار لتحقيق حلم ما, زيدان واحد منهم, تناول درج طويل وشاق ولم يَمـل من تسلقهُ حتي وصل إلي قمته, ولكن كما يقول البعض الفترة التي تلي النجاحات دائماً هي الأصعب. لأنها ترفع سقف طموحك وطموح مُشجعيك, مما لـا يدع أي مجال للتراخي.

الجلوس في تلك الفترة والتفكير بعمق فيما يمكنك فعله لا يأتي فقط عن طريق الإرادة والحماس, فالقرارات لابد وأن تُصحب بالتريث والعقلانية, ولكن فرضاً وحدثت بعض الأخطاء, وهذا ليس عيباً فتعلم الأمور يأتي بعد إرتكاب الأخطاء, هنا لابد من الإعتذار والتفكير ملياً وضبط الإيقاع مرة اخري وعدم المكابرة, وتقييم الوضع بشكل عقلاني وسليم.

يقول باولو كويلو :”إننا نحاول دوماً تفسير الأمور وفق ما نريد، لا وفق ما هي عليه”.
زيدان سلك طريقاً اخر, سلك طريق العِناد, قام بتقييم الأمور حسب ما يريد هوا, وليس وفق الوضع المأساوي الحالي, كُثر من هم ينوون إثبات صحة خياراتهم ولكن معظمهم غرقوا في بحر مكابرتهم في النهاية, لأن هناك فرق بين المثابرة والعناد, فالأولي تنُم عن إرادة قوية, والأخيرة عن إرادة ضعيفة تحاول إثبات صحة قراراتها بكل عنجهيه.

ريال مدريد يعاني حالياً علي أصعدة كثيرة, بالتأكيد تشترك عوامل خارجية مثل عدم التوفيق وسوء الحظ أحياناً بغياب أهم لاعبيه سواء للإيقاف أو الإصابة ولكن العوامل الداخلية كانت أشد وقعاً, الفريق يعاني في بناء اللعب علي غير العادة ويعاني إنحدار بدني غريب وكذلك ذهني وهذا مسؤلية مدرب لا مفر, وكذلك من غياب الفاعلية نظراً لصعوبة ترجمة الفرص إلي أهداف.

بجانب السوق السيء, ومباراة سلتا فيجو مثالاً علي سوء السوق الصيفي لمدريد, فلـا كارفخال ولـا راموس سيشاركون وليست لديهم بدائل حقيقة علي المستوي, مثلما حدث في مباراة إشبيلية البرنابيو بغياب معظم لاعبي خط الظهر, كذلك الحال مع بيـل أو حتي رونالدو, من هوا المُعوض الحقيقي؟, أين تلك الصفقة التي ترفع من عزيمة ومعنويات الفريق وتدفع البقية لبذل ما لديهم, بالتأكيد الحديث عن قلة الشغف طبيعي فاللاعبون ينظرون إلي رجل عنيد جداً لن يقبل بأي عنصر جديد في المجموعة, إذاً هناك من لا يُمس وهناك من يحق له الإستهتار.

فقط المُغيب من يري بأن مدريد ليست بحاجة إلي مهاجم وأن كريم وحده لا يكفي بل ويمر بأسوء فتراته حالياً من حيث الأداء والضغوط المُعرض لها, كذلك ضرورة الإحتياج إلي مدافع قوي ينافس راموس وفاران ويضعهم تحت ضغط خسارة مكانهم الرئيسي لتذبذب مستواهم معظم الوقت, كذلك دخول الموسم بدون ظهير أيمن بديل حقيقي وبمجرد وضع الضغوط علي أشرف حكيمي بدأ في الخروج من قائمة الفريق للمباريات هوا ومايورال!. حتي محاولة التعاقد مع حارس شاب للمستقبل بدلاً من الكارثي كاسيا يحاول زيدان عرقلتها بشتي الطرق ويخرج مُصرحاً بعدم رغبته في حارس!.

” ينـتُج العِناد عن محاولة الإرادة إقحام نفسها محل العقل”.
– أرثر شوبنهاور.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024