لايوجد أحد فى العالم حاليا يستطيع الرهان على من سيحقق لقب دورى أبطال أوروبا هذا الموسم لأن الأربعة فرق المتأهلة لنصف النهائى فرق أبطال وفرق من الطراز الرفيع وفرق تمتلك صفوة نجوم اللعبة فى العالم ومن يراهن على بطل حاليا قبل مشاهدة لقاء الذهاب فى نصف نهائى البطولة على الأقل فهو مخطيء.
الآس المدريدية كان لها رأيا آخرا فقد أكدت أن برشلونة الأسبانى المرشح الأقوى للفوز باللقب ويليه بايرن ميونيخ الألمانى بينما الريال يحل ثالثا واليوفنتوس رابعا وإهتمت الآس بنشر تفاصيل مكاتب المراهنات فى أسبانيا التى أشارت لإحتمالية إنتصار برشلونة والبايرن وبالطبع الآس قامت بتلميع الخبر وكئنه حقيقة كبرى وتناست أن المراهنات لاتحسم أبدا أى لقب.
الشارع المدريدى تناول خبر الآس بسخرية وبغضب أيضا فى نفس الوقت حيث إنه سئم من محاولات الصحيفة المحسوبة على ريال مدريد من هدم النادى بأى طريقة عن طريق بث رسالة واضحة للإدارة والجهاز الفنى واللاعبين أن الفريق لايمتلك أى فرصة للظفر باللقب كما أن عشاق اليوفنتوس غضبوا كثيرا من محاولات الآس تهميش الفريق الذى يعتبر من أفضل وأشهر الفرق الأوروبية سواء فى الماضى أو حاليا ويمتلك نخبة من أقوى نجوم اللعبة حاليا.
التاريخ لم يعترف أبدا بالمراهنات والتوقعات فى دورى أبطال أوروبا فمن كان يصدق أن بورتو يهزم بايرن ميونيخ فى نهائى 1987 ومن كان يتوقع أن ينتصر مارسيليا على الميلان الرهيب فى 1993 ومن كان يتصور أن فريق أحلام برشلونة الذهبى يتلقى بعدها بعام رباعية قاسية من الميلان فى النهائى ومن كان يخمن أن دورتموند سيهزم اليوفنتوس القوى فى 1997 ومن كان يراهن على أن فالنسيا سيتأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا مرتين متتاليتين ومن كان يتوقع أن بورتو سيحقق دورى أبطال أوروبا 2004 والكثير من الأمثلة تكشف عن أن كرة القدم لاتعترف بالمراهنات ولا التخمينات.
محمد أشرف_ هاى كورة