هاى كورة_ ربما الكثيرون من عشاق ريال مدريد الأسبانى أخذتهم الفرحة فقط بهدف لوكا مودريتش الذى لايصد ولايرد والذى قاد المرينجى للفوز على غرناطة بهدفين مقابل هدف فى الجولة الثالثة والعشرين من الليجا ولكن هناك أمور يجب أن يتوقف عندها خبراء اللعبة لأن هذا اللقاء قد يكون منعرج حاسم فى رحلة النادى هذا الموسم.
ريال مدريد قدم واحدة من اسوأ مبارياته وربما لايتخطاها سوءا سوى خسارة الكلاسيكو برباعية فالفريق كان تائها للغاية وبدا إيسكو وخيميس ورونالدو أشباح وإزداد الأمر سوءا عندما نجح يوسف بالعربى أفضل هداف فى تاريخ غرناطة فى الليجا ب34 هدفا فى تسجيل هدف كشف كل عورات الفريق الدفاعية من سوء تغطية فى وسط الملعب وعدم تناسق خط الدفاع وعدم قدرته على تصدى الخصوم وهنا وجد زيدان نفسه مضطرا للبعد عن الفكر الجماهيرى والعودة لفكر رافاييل بينيتز الذى طبقه فى بداية الموسم بإبعاد إيسكو وخيميس والرجوع لنجوم أصغر فى الإسم تحاول أن تبنى نفسها ولاتلعب للشو وبالفعل مع دخول كوفاسيتش وخيسى تحرر نجوم ريال مدريد وظهر مودريتش بمظهر متحرر للغاية حتى قرر إطلاق تسديدته الهائلة التى قادت الريال للخروج من موقف المستسلم تماما لهيمنة برشلونة ومن بعده أتلتيكو مدريد على مقاليد الليجا هذا الموسم.
زيدان يجب أن يدرك ماأدركه بينيتز فى بداية الموسم وكانت سياسته ناجحة وناجعة وعندما تخلى عنها تعرض للخسائر والإقالة وهى ضرورة تجديد الفريق وعدم الإعتماد على الثنائى إيسكو وخيميس معا فى الملعب وأحدهما فقط يكفى كى يتزن الملعب وتعود السيطرة للريال فى وسط الملعب كما إن هذا سيساعد على تألق باقى عناصر الفريق.
نعود للكرواتى لوكا مودريتش الذى تعرض لاسوأ موقف يتعرض له لاعب محترف وهو تسببه بالخطأ بالإشتراك مع حكم المباراة فى الهدف الذى منى به مرمى فريقه ولكن بإتزان الكبار وبثبات إنفعالى لايمتلكه سوى العباقرة يقوم بالتقدم والتسديد بلمحة سيظل التاريخ المدريدى يتذكرها طويلا ويحرز هدف وصفته كل الصحف الأوروبية الكبرى .
يذكر أن لوكا مودريتش سجل تسعة أهداف فى كل المسابقات مع الريال منهم ثمانية أهداف جاءت من خارج منطقة الجزاء كما إنه سجل أول أهدافه في الليجا منذ سبتمبر 2014 (ضد فياريال) .