
هاي كورة (بقلم ألفريدو ريلانيو – as)
رغم دخوله المثير للجدل إلى كأس العالم للأندية عبر المادة 14، ومن دون إنجازات تُذكر تؤهله، إلا أن إنتر ميامي الأمريكي وجد نفسه ضمن الكبار، مستفيدًا من فوزه بلقب أميركي الطابع أشبه بـ”كأس البسكويت”.
ومع فوضى التنظيم التي تطغى على تلك النسخة، يمكن القول إن مشاركة إنتر ميامي ليست الأسوأ، بل إنها سمحت لنا بمشاهدة الساحر ليونيل ميسي في مباريات إضافية ضد خصوم محترمين.
أمس، حقق الفريق الأميركي فوز هام للغاية على بورتو، عوّض به تعادله الأول أمام الأهلي المصري.
وكالعادة، كان الفضل لميسي، الذي سجل هدف الانتصار من ركلة حرة حصل عليها بعد تعرضه لعرقلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من العرقلات كان يُحتسب سابقًا كركلة غير مباشرة، لكن التعديلات جعلتها مباشرة في حال وجود احتكاك وهو أمر حاضر في كل تدخل تقريبًا.
لكن جوهر الحكاية يبقى ميسي، كما وصفه المدرب المخضرم منديلبار، فإن ميسي “يركن” بعيدًا، يتوارى في المساحات قرب منتصف الملعب، ثم يفاجئ الجميع بتحكمه الكامل في مجريات اللعب.
ظهوره بات أقل، وحركته أقل اندفاعًا، لكن لمسته لا تزال قادرة على قلب الموازين.
رؤية ميسي بهذا المستوى تُحيي فكرة مشاركته في كأس العالم السادس له العام المقبل 2026، وربما إلى جانبه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الغائب هنا، لكنه لا يزال عنصرًا أساسيًا في منتخب بلاده.
إنهما بالفعل ثنائي من عمالقة كرة القدم.