
هاي كورة – ( خافيير بوتش – الموندو ) مقال صحفي
” برشلونة في حاجة ماسة لإتمام عملية بيع كبرى هذا الصيف من أجل التمكن من التوقيع مع جناح هجومي، لكن الواقع الحالي يُظهر أن النادي قد لا ينجح في جني أموال ضخمة من اللاعبين المتاحين، بل بالكاد سيتمكن من توفير الرواتب عبر فسخ العقود أو الإعارات.
حالة كليمو لينغليه مثال واضح، حيث لا يزال من غير المؤكد إن كان برشلونة سيدفع له عامًا أو أكثر من عقده الحالي كي يرحل، أنسو فاتي قد يسير على خطاه إذا تم التوصل لاتفاق مع موناكو، لكن دون مقابل مالي يُذكر.
أما الثلاثي كريستنسن، توري، وباو فيكتور، فلا توجد عروض مغرية من الناحية المالية، مما يصعّب فكرة بيعهم كحل اقتصادي فعّال.
ومن جهة أخرى، فرينكي دي يونغ وتير شتيغن يمتلكان ورقة القوة في أيديهم، ورغم اهتمام مانشستر يونايتد بالأول، فإن دفع مبلغ ضخم يظل غير مرجح، نفس الحال مع اهتمام مانشستر سيتي بـ داني أولمو، وباريس سان جيرمان بـ غافي، وبايرن ميونخ بـ فيرمين، إذ لا نية لدى برشلونة للتفريط في أيٍ منهم، مهما بلغت العروض، حتى إريك غارسيا، الذي يحظى ببعض الاهتمام، فإن العروض المقدّمة له لا تقترب حتى من المبلغ الذي قد يُحدث فرقًا في ميزانية النادي.
وهنا تبرز نقطة التحول: رونالد أراوخو.
المدافع الأوروغواياني يحظى باهتمام كبير من يوفنتوس، إلى جانب أندية إنجليزية مثل مانشستر يونايتد، ويُعد من القلائل الذين قد يوفّر بيعهم مبلغًا كبيرًا يُعيد التوازن المالي للنادي.
في يناير الماضي، جدد أراوخو عقده حتى صيف 2031، لكن العقد يتضمن “مخرجًا وديًا” للطرفين في حال لم يكن اللاعب ضمن خطط المدرب هانز فليك كعنصر أساسي.
حتى الآن، لا توجد قرارات حاسمة، لكن المؤكد أن الملف سيأخذ وقتًا… وبرشلونة يُدرك أن كل الطرق المؤدية لحل الأزمة المالية تمر عبر خيار صعب: بيع لاعب كبير.”