
هاي كورة (بقلم كزافييه أورتونيو – SPORT)
في برشلونة، لم تكن التغييرات هذا الموسم مجرد تعديلات فنية بل كانت دليلاً حيّاً على تغير الحقبة داخل الفريق، وخاصة في مركز حراسة المرمى.
ما جرى بين الخشبات الثلاث كشف الكثير عن مرحلة انتقالية مليئة بالتناقضات، والقرارات الصعبة، والجراح المفتوحة.
هانز فليك بدأ مهمته بثقة في مارك أندريه تير شتيغن، الذي كان من المفترض أن يواصل كحارس أول، خاصة مع معرفته به من فترة تدريبه للمنتخب الألماني، لكن إصابة طويلة في الركبة غيّرت المعادلة. لم يقنع البديل إيناكي بينيا، ما دفع النادي للبحث عن خيار خارجي.
وعندما استعد تير شتيغن للعودة، كان فليك قد استقر على اسم جديد: البولندي فويتشيك تشيزني، الذي تولى المهمة بثبات حتى نهاية الموسم.
تشيزني لم يكن استثنائياً، لكنه قدم ما يكفي لينال ثقة فليك بفضل استقراره وقدرته على تنفيذ الخطة دون ضجيج.
أما تير شتيغن، فبدأ يستعيد مستواه تدريجياً، لكنه وجد نفسه يتحول من رمز أساسي إلى عنصر ثانوي في فريقه، رغم محاولاته لفرض صوته في العلن.
لم تكن الخيبة من تير شتيغن فقط، بل من بينيا أيضاً، الذي لم يغتنم الفرص.
لذلك، قرر النادي حسم الأمور من الجذور، فتعاقد مع خوان غارسيا حارس إسبانيول، بدفع الشرط الجزائي، ليتسلم دور الحارس الأول دون مرحلة انتقالية أو مجاملات.
اليوم، تير شتيغن باقٍ بلا دور واضح، وتشيزني لم يجدد عقده، أما غارسيا، فسيبدأ تجربته في نادٍ قرر أن يقلب الصفحة، دون تردد.