2025/05/29 - 12:12 مساءً

لامين يامال يحرق برشلونة ماليا …! بداية النهاية للابورتا

تقرير خاص

هاي كورة :ربما يرى البعض بأن هذا التقرير هو بهدف الهجوم على نادي برشلونة…! ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، لأن الهدف هنا هو الوقوف على أكبر مشكلة في تاريخ النادي والحديث عنها بشكل محايد، كون الكارثة الإدارية لا تزال مستمرة وسط النادي الكتالوني.

القصة بكل اختصار… خلال الأعوام الأخيرة قرر نادي برشلونة، وبكل إداراته، أن يقدموا كل الأموال لنجم الشباك الأول سابقًا ليونيل ميسي، الذي تم التجديد له في آخر عقد بقيمة 555 مليون يورو، وهو ذلك العقد الذي أوصل النادي إلى قاع المحيط المظلم وسط الديون… نعم، النادي حاليًا استطاع التحسن ماليًا، ولكن التحسن مبني على ديون مستقبلية سيعيش فيها أعوامًا من أجل سدادها… حل الدين بالدين كارثة وليس حلًا.

والآن يرتكب لابورتا نفس الخطأ، حيث قدم راتبًا سنويًا 40 مليون يورو للاعب لا يزال في سن السابعة عشرة ولم يحقق أي إنجاز تاريخي… نعم، تُوّج بالدوري والسوبر وكذلك الكأس، وهي نفس البطولات التي حققها تشافي قبل عام واحد فقط وبلاعبين من الصف الثاني…! بالتالي، لا توجد إنجازات استثنائية للامين لكي يصل لهذا الرقم المهول جدًا.

نعم، هو نجم قادم… نعم، هو أفضل لاعب حاليًا… نعم، ساعد برشلونة كثيرًا… نعم ونعم ونعم…! ولكن هل من المنطق أن يُرهن مستقبل النادي ماليًا من أجل لاعب واحد؟ بالتأكيد لا…! كارثة حقيقية أن تُسخّر كل الأموال للاعب أو لاعبين في الفريق… هذا الخطأ نُسخة طبق الأصل مما حدث مع ميسي بكل أسف.

كتلة الرواتب في برشلونة حاليًا، وبحسب آخر الأرقام المُسرّبة من أكثر المصادر الإسبانية رصانة ومصداقية صحيفة The Athletic، هي 326 مليون يورو شاملة للضرائب…! يتحصل لامين يامال بمفرده على 40 مليون يورو من هذا الرقم، وهو ما يمثل 13٪ من نسبة الرواتب، أي أن لاعبًا واحدًا في الفريق يتحصل على رواتب 4 لاعبين لو تم احتساب المتوسط بـ11 مليون…! وهو رقم كبير جدًا يُصرف للاعب واحد فقط، والنادي لا يزال أمامه سنوات من أجل سداد “الرافعات”، أي أن الدخل القادم للنادي سيذهب كله إلى السداد، وليس من أجل الرفاهية المالية.

ليس ذلك فقط، فالبولندي ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا برفقة لامين يامال تصل إجمالي رواتبهم إلى 126 مليون يورو، أي أن ثلث رواتب الفريق تتجه لثلاثة لاعبين فقط… وهنا السؤال المهم… هل من المنطق أن يحدث ذلك؟! هل صحيًّا أن يكون الوضع المالي بهذا الانفلات؟!

ختامًا، هي ليست دعوة للتشاؤم أو النيل من النادي الكتالوني الذي يقدم المتعة المتناهية هذا الموسم، ولكن هي تذكير بأن الأندية ليست فقط تحقيق بطولة أو بطولتين في موسم، بل هي أصبحت عبارة عن أندية اقتصادية… إن كان لديك اقتصاد قوي تستطيع العيش والاستمرار، خلاف ذلك ستدخل في نفق مظلم بكل أسف.

بالمختصر: لابورتا يبحث عن إنجاز شخصي، ولا يفكر في مستقبل النادي نهائيًا.

ملاحظة: الرواتب في الصورة المرفقة هي الصافي السنوي بدون ضرائب، وهي قبل أن يُعلن تجديد لامين ورافينيا. كذلك، آخر التقارير تشير إلى أن الإجمالي وصل إلى 408 مليون يورو.