
هاي كورة – ( خافيير بوتش – الموندو ديبورتيفو) مقال صحفي
” في نهاية مشوار طويل، تبقى أمام برشلونة بقيادة هانز فليك مباراتان فقط لإنهاء موسم استثنائي تحقق فيه الهدف الأكبر، وكما حدث قبل عامين، عاد الفريق الكتالوني ليتوّج بلقب الليغا من بوابة الديربي، أمام جمهور إسبانيول الذي طالما كان أكثر من شعر بمرارة هذا الانتصار.
إسبانيول أضاع فرصتين واضحتين في أول ربع ساعة، مما أشعل إحباط المدرب مانولو غونزاليس، الذي يحمل ألوان الفريق في قلبه، لكن لوزانو أهدر، وتشيزني أنقذ، ومن تلك اللحظة تولى بيدري ودي يونغ السيطرة على الإيقاع، وفرضا أسلوبًا هادئًا خنق الخصم وجعل الفوز مسألة وقت لا أكثر.
برشلونة هذا الموسم كان الفريق الأفضل دون منازع، ورغم بعض العثرات في مونتجويك ضد لاس بالماس وليغانيس، إلا أن عام 2025 شهد تحولًا كبيرًا في الأداء والنتائج، أهداف، ريمونتادات، ثبات، ومستوى مذهل… كل شيء كان حاضرًا.
لامين يامال، صاحب الـ17 عامًا، خطف الأضواء مجددًا في مباراة حاسمة، سجل هدفًا وصنع آخر، وحسم اللقاء بلقطة فردية مبهرة أسكن بها الكرة في الزاوية العليا، لتدخل في سجل لحظات برشلونة التاريخية، وكان قد نبّه والدته مسبقًا بأن المباريات الكبيرة تؤثر فيه… وها هو يثبت ذلك.
أما بيدري، فهو القلب النابض، القائد والملهم، اللاعب الذي يحمل الفريق على كتفيه، بمروره بالمئوية الثانية بقميص برشلونة، أثبت أنه ليس فقط مايسترو في منظومة فليك، بل فنان يصنع المشهد الكروي في كل مرة يلمس فيها الكرة.
سيأتي الوقت لتوزيع الميداليات، ولتكريم فليك على قيادته لفريق لعب بشكل مثالي، وحقق الثلاثية المحلية،
في هذا الموسم، كان شعار السعادة هو شعار برشلونة… والفريق استحقه عن جدارة.”