• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

ريال مدريد لا يفوز.. بل منافسيه هم من يخسرون !

يصعب ايجاد تفسير موضوعي للنتائج التي يسجلها ريال مدريد في الموسم الحالي خاصة منذ حلول العام الجديد 2023 خاصة انه يلعب تقريبا بنفس الفريق الذي نجح العام المنصرم في تحقيق ثنائية الدوري الاسباني و دوري ابطال اوروبا ثم السوبر الاوروبي و تحت نفس القيادة الفنية للمدرب الايطالي كارلو انشيلوتي .

فالمدرب لا يزال يحتفظ بدهائه التكتيكي و لم يصل الى مرحلة الخرف حتى يتهم بأنه المسئول عن النتائج المتذبذبة  كما ان جل اللاعبين احتفظوا بمستوياتهم الفنية  البدنية و حتى الذهنية و المعنوية  و لا يمكن ان تنسب الاخفاقات لهم .

الحقيقة ان المتابعة لأداء و نتائج ريال مدريد تكشف ان الفريق متشبع بخبرات و تجارب عززت مناعته و قوته التكتيكية فضلا عن حضوره الذهني الكبير مما جعل هزمه مهمة عسيرة على أي منافس حتى لو كان برشلونة و هو الامر الذي جعله يلعب على وضعية و حالة المنافس .

فالريال يفوز عندما يرتكب منافسه اخطاء بل و حتى مجرد هفوات تكتيكية جماعية او فردية كون مدربه و لاعبيه يمتلكان درجة عالية من قراءة مجريات المباراة و قراءة المنافس و تحليل نقاط قوته و ضعفه قبل المباراة بل و حتى اثنائها  ، فأول هفوة يستغلها الريال ليلدغ منافسه في مقتله اما في حال واجه منافسا اكثر تركيزا و اكثر تنظيما من الناحية التكتيكية فهنا الريال مرشح للخسارة .

و ابرز مثال على حالة ريال مدريد و  رهن نتائج مبارياته بحال المنافس مواجهته لنادي ليفربول و برشلونة. فأمام الليفر لم يكن للنادي الملكي ان يعود من هناك بفوز كاسح نتيجته خمسة اهداف لهدفين بعدما تخلف في النتيجة بهدفين نظيفين لولا الاخطاء الجسيمة التي وقع فيها ليفربول خاصة حارسه بيكر و المدافعين فضلا عن عدم اسراع مدربه يورجن كلوب في احداث تعديل تكتيكي لخطته  مباشرة بعد تسجيل محمد صلاح الهدف الثاني  و هذا ما منح الريال فرصة العودة ليفوز.

و امام برشلونة في كلاسيكو كاس الملك وجد الريال امامه منافسا منضبط تكتيكيا و مركز ذهنيا و جاهز بدنيا ليحتفظ بتركيزه و انضباطه طيلة المباراة  فوجد صعوبة في اختراق دفاعاته لهز شباك حارسه الالماني المتألق و لو استمرت المباراة ليلة كاملة لما نجح الريال في تعديل النتيجة ليس لان الريال لم يكن في يومه بل لان برشلونة كان في يومه .




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024