اعلن النجم الويلزي النفاثة غاريث بيل اعتزاله اللعب نهائيا و هو في ال33 عاما من عمره بعد مشوار حافل بالألقاب التي تعكس نجاحه و بالإصابات التي تعكس سوء الطالع الذي لازمه خاصة خلال تجربته الاسبانية مع ريال مدريد و التي لم تكن مثلما اراد الا خطف الاضواء من البرتغالي كريستيانو رونالدو .
و خلال تجربته مع النادي الملكي التي دامت ثمانية مواسم تعرض بيل للإصابة مرات كثيرة قلصت من حضوره مع الفريق و جعلته دوما يعاني من عدم الجاهزية فقضى ايام طويلة يعالج حتى وصف من قبل الصحافة باللاعب الزجاجي بعدما افتقده الريال خلال اكثر من 100 مباراة .
و لمع اسم بيل في الدوري الانجليزي الممتاز خلال حمله الوان نادي توتنهام هوتسبير بين 2007 و 2013 حيث نجح في الفوز بجائزة لاعب العام كأفضل لاعب في الدوري في موسمين مما رفع من اسهمه و اصبح مستهدفا من قبل اقوى الاندية في انجلترا و اوروبا و تمكن ريال مدريد من اقناعه باللعب له فكان نجم الميركاتو الصيفي للعام 2013 في صفقة قياسية بلغت قيمتها المالية اكثر من 100 مليون اورو .
و في ريال مدريد شكل بيل مع رونالدو و كريم بنزيما اقوى ثلاثي هجومي في تاريخ النادي الملكي و الذي اشتهر اعلاميا و جماهيريا باسم ثلاثي البي بي سي حيث ساهم الضلع الويلزي في تسجيل هذا الثلاثي 268 هدفا و صناعة 102 هدفا .
و خلال مشواره احرز بيل 22 لقبا منها لقبين بألوان توتنهام و لقبين بألوان لوس انجلس و البقية بألوان ريال مدريد الذي حصل معه على جل الالقاب و خاصة دوري ابطال اوروبا الذي ناله خمس مرات مما جعل تجربته مع الريال الافضل حتى و ان انتهت بخروجه من الباب الضيق.
و خاض بيل مع الريال 258 مباراة سجل خلالها 106 هدفا و صنع 67 هدفا و يعتبر هدفه في موسمه الاول مع الفريق في نهائي كاس الملك ضد برشلونة و هدفه بالمقصية في مرمى ليفربول في نهائي رابطة ابطال اوروبا عام 2018 ضمن اجمل و اهم الاهداف التي سجلها في مسيرته .
و اجماليا بلغت ارقامه 554 مباراة و 186 هدفا تسجيلا و 138 هدفا صناعة في شتى المسابقات المحلية و الخارجية مع الاندية الاربعة التي حمل راياتها .
اما مسيرته الدولية مع منتخب بلاده ويلز فتوقفت بعدما خاض معه 111 مباراة مساهما في تسجيل و صناعة 62 هدفا و ساهم في بلوغه نهائيات كاس العالم 2022 و امم اوروبا 2016 و 2020.