هاي كورة _ يبدو أن العرب مهما تقدموا في كل شيء، ستظل عقدة الخواجة هاجسًا يسيطر على عقولهم إلى الأبد!
الإنسان العربي دائمًا ينظر إلى الغرب وكأنهم ملائكة من السماء، يحترمهم ويطبق أفكارهم ويتبناها ويأخذهم كمثل أعلى ويدافع عنهم حتى لو أخطأوا في حقه ويرفض الإساءة إليهم! ولكن هل يمكنه أن يفعل نفس هذه الأشياء مع مواطن عربي آخر مثله؟!
مباراة المغرب وكرواتيا على هامش تحديد المركز الثالث في كأس العالم 2022 كانت خير دليل على استمرار وجود عقدة الخواجة لدى العرب! فالكل شاهد كيف تعامل نجوم المنتخب المغربي مع الحكم القطري الذي أدار المواجهة، وهو أمر أثار استياء الجميع.
البعض يقول أن ذلك من حق أسود الأطلس، فالحكم ظلمهم، وإن كان ذلك فعلاً، فلماذا يقوموا بفعل نفس الأمر مع الحكم المكسيكي الذي أدار مباراتهم في نصف النهائي أمام فرنسا؟ فهو من حرمهم من ركلتي جزاء في غاية الوضوح! أما الحكم القطري فلم يحرمهم من شيء، بل العكس تمامًا لم يحتسب ركلة جزاء واضحة جدًا للمنتخب الكرواتي.
هذا مجرد مثال بسيط على عقدة الخواجة، ودائمًا ما نشهد نفس السيناريو في الدوريات العربية، عندما يكون الحكم أجنبي يقف الكل احترامًا له، أما إن كان عربيًا مثلنا، أظهرنا للعالم أسوأ ما فينا!