عرفت نهائيات كاس العالم 2022 المقامة في قطر تسجيل نتائج لا تعكس التصنيف العالمي الذي يصدره الفيفا كل شهر بتحقيق المنتخبات المتواضعة انتصارات على حساب منتخبات تتصدر ترتيب الفيفا .
و بدا و كان المنتخبات المصنفة في خانة المنتخبات الصغيرة لا تعترف و لا تحترم تصنيف الفيفا بل جعلته حافزا لها لتحقيق انتصاراتها في المونديال البطولة التي تعبر عن المستويات الحقيقية للمنتخبات بغض النظر عن ترتيبها .
و بالمقابل فان المنتخبات الكبيرة التي تحتل المراكز الاولى في تصنيف الفيفا لم تستغل المونديال لتأكيد جدارتها و احقيتها بتلك المراكز .
و كان المنتخب السعودي هو اول منتخب لم يعترف بتصنيفه في المركز ال51 و لم يحترم تواجد المنتخب الارجنتيني في المركز الثالث ليفوز عليه بهدفين لهدف واحد ، و لو قدر للأرجنتين و توجت بلقب المونديال ستكون خسارتها من السعودية وصمة عار في انجازها .
المنتخب الياباني كان اكثر المنتخبات المشاركة في المونديال التي ترفض الاعتراف بتصنيف الفيفا و هو المنتخب الذي يتواجد في المركز ال24 حيث نجح في قهر المانيا التي تحتل المركز ال11 ثم جاء الدور على اسبانيا التي تحتل المركز السابع و بنفس النتيجة بهدفين لهدف و بعد ريمونتادا يصعب تفسيرها و كاد اليابان ان يقصي العملاقين الاوروبيين معا لو نجحت كوستاريكا في الفوز على المانشافت .
المنتخب المغربي لم يكن ليتأهل الى الدور الثمن النهائي لو احترم تصنيف الفيفا الذي يضعه في المركز ال22 حيث نجح في قهر منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا بهدفين نظيفين ، و هي الهزيمة التي اقصت الجيل الذهبي للشياطين الحمر من المونديال و منحت الفرصة للأسود الاطلسية لمواصلة زئيرها في قطر.
المجموعة الرابعة كانت مثالا لعدم احترام تصنيف الفيفا حيث نجحت استراليا التي تتواجد في المركز ال38 في تخطي عقبة الدنمارك رغم ان الاخيرة تحتل المركز العاشر لتتأهل استراليا و تخرج الدنمارك.
و بدوره المنتخب التونسي لم يحترم لا ترتيب الفيفا و لا مكانة منافسه المنتخب الفرنسي بطل العالم و المصنف الرابع في ترتيب الفيفا ليفوز عليه بهدف نظيف رغم الن نسور قرطاج يقبعون في المركز ال30.
و الواقع ان تواجد عدة منتخبات اوروبية في مراكز متقدمة في تصنيف الفيفا يأتي من انتصارات سهلة تحققها على منتخبات ضعيفة في تصفيات القارة العجوز او دوري الامم الاوروبية او حتى في مباريات ودية امام منتخبات من خارج القارة .
فألمانيا مثلا تأهلت لنهائيات المونديال بانتصارات كاسحة حققتها على حساب منتخبات ارمينيا و ليشنستاين و اسلندا و مقدونيا الشمالية لتظهر على حقيقتها في المونديال ، و بلجيكا تأهلت على حساب استونيا و روسيا البيضاء و التشيك المتراجعة .