فى بداية الألفية الجديدة فاجأ ديبورتيفو لاكرونيا وفالنسيا الجميع فى أسبانيا بالحصول على ثلاثة ألقاب لليجا من أصل خمسة بطولات فقد حقق الديبور اللقب فى 2000 وحقق فالنسيا اللقب فى 2002 و2004.
وكان الفريقان يمثلان عقدة رهيبة لريال مدريد وبرشلونة ولطالما أذاقا الريال وبرشلونة مرارة الخسارة وبنتائج كبيرة فى بداية الألفية.
وليس الديبورتيفو وفالنسيا فقط من أبدعا فى تلك الحقبة الخالدة فى الليجا بل كانت أندية ريال سوسيداد وسيلتا فيجو ومايوركا وإشبيلية وبيتيس وأتلتيك بلباو دائما ماكانت تلقن الريال وبرشلونة دروسا فى كرة القدم.
وأهم ماكان يميز تلك الحقبة وجود العديد من النجوم فى معظم الفرق الأسبانية مثل إيمار ومنديتا وكلاوديو لوبيز وكانيزاريس وروفيتى وألبيلدا وبراخا وفى الديبور هناك مكاى وتريستان وماورو سيلفا ولوكى والساحر فاليرون وهناك فى سيلتا فيجو كان موستفوى وهناك فى ريال سوسيداد كاربين ونيهات قهوجى وكوفاسيتش وارتيتا وتشابى الونسو وراموس وباتيستا فى إشبيلية واورزايز وإكشبيريا فى أتلتيك بلباو ودينيلسون فى بيتيس وكان الجميع يتنافس ونشاهد دربيات ومباريات مثيرة فى الليجا.
ولكن مع تزايد الصخب الإعلامى وتزايد النفقات فى كرة القدم إضطرت تلك الأندية الكلاسيكية لبيع نجومها كى تستطيع البقاء وتزايد الريال وبرشلونة فى الثراء وإزداد الفقراء فقرا فى الليجا فأصبحت الليجا مرتعا لبرشلونة والريال منذ 2004 وحتى 2013 إلى أن جاء المخلص أتلتيكو مدريد وضرب بالكبيرين عرض الحائط وحقق لقب الليجا الموسم الماضى وسط تعاطف الكثير من عشاق كرة القدم مع كتيبة المدرب سيميونى.
الجميع كان يخشى أن يكون فوز الأتلتيكو بالليجا مجرد قنبلة صوت ستأخذ وقتها ويعود الوضع كما هو عليه ولكن بداية الموسم شهدت تألق كبير من الفريق الأندلسى إشبيلية الذى يحتل الصدارة حاليا مع برشلونة يليهما ريال مدريد بفارق نقطة وإستعاد فالنسيا عافيته خصوصا مع شراء الملياردير السنغافورى النادى وخلصه من الديون المتراكمة ومايزال أتلتيكو مدريد ينافس بقوة حيث أن الفارق بينه وبين المقدمة نقطتين فقط.
إذن الثورة على الأوضاع القديمة مستمرة والفرق باتت تخطط لمضايقة الريال وبرشلونة ولما لا تستعيد الفرق الأسبانية هيبتها وتستعيد رائحة بداية الألفية الجديدة ونرى الريال وبرشلونة يخسران اللقب لصالح فالنسيا وأتلتيكو مدريد وإشبيلية.
محمد أشرف_ هاى كورة