هاي كورة- اعلن الفرنسي انطوان غريزمان لاعب نادي اتلتيكو مدريد اعتزاله اللعب دوليا و قبله قرر مواطنه رافاييل فاران الاعتزال دوليا بعد مونديال 2022 مع استمراره اللعب مع النادي قبل اعلانه الاعتزال نهائيا .
و قبل اسابيع اعلن الحارس مانويل نوير اعتزال اللعب مع منتخب المانيا مع الاستمرار مع ناديه بايرن ميونخ و نفس الامر مع الكاي غوندوغان و توماس مولر .
و هناك حالات اخرى كثيرة لعدد من اللاعبين قرروا اعتزال اللعب دوليا رغم استطاعتهم الاستمرار ومطالبة الجماهير لهم بتمديد مسيراتهم الدولية .
و يبدو ان اعتزال اللعب دوليا اصبح لا مفر منه امام اللاعبين لتقليل عدد المباريات التي يلعبونها في الموسم و رفع عدد ايام الراحة التي تسمح لهم بالحفاظ على الطراوة البدنية و تفادي التعرض للإصابات الخطيرة كما حدث لرودري و تير شتيغن و حتى فاران الذي اجبرته الاصابات على الاعتزال .
و بعدما كان اعتزال اللعب دوليا غير مطروح قبل بلوغ اللاعب الـ34 او الـ35 عاما من عمره و لن يكون إلا بعد نهاية مشاركته في نهائيات المونديال او بطولة الامم القارية لا يستبعد ان يتقلص العمر الدولي للاعبين في قادم السنوات لينزل تحت سن الثلاثين هروبا من جحيم الموسم المزدحم الذي يفقد اللاعب الرغبة في اللعب و يجعله مهددا في صحته و متعطشا للراحة .
و طالما ان اللاعب يحصل على راتبه السنوي من النادي بعد اللعب و ليس من المنتخب فهو يفضل الاعتزال وتقليص مسيرته الدولية لتمديد صلاحياته و مسيرته الاحترافية مع الفريق لاستمرار تقاضيه الراتب السنوي لتامين مستقبله الاجتماعي له و لأسرته.
بل و لا يستبعد ان تكون فكرة اعتزال اللعب دوليا تتم بإيعاز من الاندية الاوروبية الكبيرة لحماية لاعبيها من الاصابات طالما انها هي التي تخوض اكبر عدد من المباريات في الموسم و اغلب لاعبيها دوليين .
و لو جاءت على الاندية لتم الغاء الكثير من المباريات الخاصة بالمنتخبات الوطنية خاصة الودية منها التي تدخل في اطار الاعداد للنهائيات و تطالب و تضغط على الفيفا و الاتحادات القارية لتعديل نظام التصفيات من اجل تقليل عدد المباريات.
كما ان الاندية تحمل المنتخبات مسؤولية ازدحام الموسم بسبب كثرة المباريات و الاعتماد على نفس اللاعبين رغم ان التعداد مفتوح امام مدربي المنتخبات الوطنية عكس مدربي الاندية .