هاي كورة – بعد ايام قليلة تنطلق نهائيات كاس امم اسيا في قطر و نهائيات كاس امم افريقيا في كوت ديفوار بحضور 15 منتخبا عربيا ، حيث يشارك في النهائيات الصفراء عشرة منتخبات بينما تعرف النهائيات السمراء مشاركة خمسة منتخبات .
و رغم ان الهدف لجميع المنتخبات العربية في المسابقتين واحد و هو تحقيق احسن النتائج و لما لا التتويج بلقب الامم إلا ان هناك عدد من المنتخبات العربية القوية تخوض الاستحقاق القاري سواء في افريقيا او اسيا بنية انهاء حالة الصيام عن التتويج التي تلاحقها منذ سنوات و دورات كثيرة .
ففي كاس امم اسيا فان المنتخبات المعنية بإنهاء الصيام هي ثلاثة ، المنتخب السعودي و المنتخب الكويتي و المنتخب العراقي بينما بقية المنتخبات العربية المشاركة في كاس اسيا تحلم بالتتويج الاول فضلا عن المنتخب القطري بطل القارة عام 2019 المستفيد من عاملي الارض و الجمهور لتفادي الصيام.
و يأتي المنتخب السعودي كثاني اكثر المنتخبات الاسيوية تتويجا باللقب القاري الاغلى بعدما ناله ثلاث مرات في 1984 و 1988 و اخرها عام 1996 على حساب المنتخب الاماراتي قبل ان يصوم عن الصعود للمنصة القارية رغم نجاحه في بلوغ العالمية و التأهل لنهائيات المونديال عدة مرات. و اتيحت للمنتخب السعودي فرصتين لإنهاء صيامه عندما بلغ النهائي في دورة 2000 و خسره من اليابان و في دورة 2007 و خسره من العراق فهل يصل مجددا للنهائي لتكون الثالثة ثابتة؟
و بدوره المنتخب العراقي يأتي الى قطر عازما على ايقاف صيامه الذي بلغ عامه السابع عشر حيث يعود اخر تتويج له الى دورة 2007 عندما نجح في احراز اللقب الاول له على حساب المنتخب السعودي قبل ان تتراجع نتائجه هو الاخر بعد انفراط جيله الذهبي بقيادة الهداف يونس محمود.
جدير بالذكر أن المنتخب الكويتي الذي يغيب عن نهائيات كأس آسيا لهذه النسخة، صاحب أطول صيام عن التتويج بأمم اسيا و التي بلغت اربعين عاما ، فبعدما كان اول منتخب عربي يحرز اللقب عام 1980 على حساب كوريا الجنوبية تراجعت نتائجه في الدورات الموالية و تحول الى لقمة سهلة و احسن نتيجة بعدها كانت تحقيقه للمركز الثالث في دورة الدفاع عن لقبه عام 1984.
اما في نهائيات كاس امم افريقيا فان المنتخبات العربية المعنية بإنهاء صيامها عن التتويج ثلاثة ايضا هي المغرب و تونس و مصر بينما لم يمر على تتويج المنتخب الجزائري سوى خمسة اعوام و مع ذلك يريد احرازه التاج اما منتخب موريتانيا فيحلم بالتتويج الاول و ان كانت المهمة عسيرة .
و يعتبر المنتخب المغربي الاكثر تضررا من صيامه عن التتويج بكاس امم افريقيا حيث يعود تتويجه الاخير الى دورة العام 1976 عندما نال اللقب للمرة الاولى ، و بعدها تراجعت نتائجه في المسابقة رغم تألقه عالميا بتحقيقه انجازين تاريخيين بتأهله الى الدور الثمن النهائي ثم بلوغ الدور النصف النهائي للمونديال. و افضل نتيجة حققها منتخب اسود الاطلس في كاس افريقيا منذ تتويجه بلقبه القاري الوحيد كانت نيله وصافة دورة 2004 عندما خسر النهائي من صاحب الضيافة منتخب تونس .
اما المنتخب التونسي فصيامه عن التتويج بلغ عامه العشرين حيث يعود اخر تتويج له الى العام 2004 عندما نال اللقب الاول للمسابقة و بعدها ساءت نتائجه و احسن نتيجة حققها كانت بلوغ المربع الذهبي لنسخة العام 2019.
اما المنتخب المصري الاكثر تتويجا بلقب كاس افريقيا بسبعة القاب فيعاني هو الاخر من الصيام عن التتويج الذي اعقب هيمنته المطلقة على البطولة عندما نال تاج القارة ثلاث مرات على التوالي في 2006 و 2008 و 2010 مع الجيل الذهبي الذي قاده المعلم حسن شحاتة . و بعد تلك الهيمنة عجز عن التتويج رغم بلوغه النهائي مرتين خسرهما امام الكمرون في 2017 و امام السنغال في 2022 كما عجز عن استغلال عاملي الارض و الجمهور لاستعادة توهجه في دورة 2019.