كان يعتقد الأغلبية أن الجولة الحادية و الثلاثين من الدوري الإسباني ستعرف مفاجآت و تغييراً في المراكز الثلاث الأولى بين المتنافسين أتليتكو مدريد، برشلونة، و ريال مدريد. صحيح أن هذا الأخير لعب داخل الديار و حقق نتيجة معقولة ضد رايو فاليكانو، لكن برشلونة و أتليتكو حققا فوزا صعبا للغاية أمام إسبانيول و أتليتك بلباو على التوالي.
بعد مرور 270 دقيقة من المباريات الثلاث، لم يحدث شيء. تبقت 7 جولات على نهاية الدوري و لا شيء تغير. لا يزال أتلتيكو مدريد في الصدارة، متفوقا على صاحب المركز الثاني برشلونة بنقطة و بثلاث نقاط عن منافسه فريق المدينة نفسها ريال مدريد. لذا وجب الإعتراف أن أتليتكو كان مفاجأة الموسم و برهن أنه منافس خطير و صعب للغاية في الدوري.
جدير بالذكر أن أتليتك بلباو خصم صعب، وخاصة في ملعبه، و أكثر قتالية ليتمكن من الوصول إلى دوري أبطال اوروبا في الموسم المقبل. الشيء الذي يبرهن تقدمه في الدقائق الأولى حيث كان السباق للتسجيل، و عقد المهمة على أتليتكو. لكن كان لسيميوني و دييغو كوستا رأي آخر. هذا الأتليتيكو، يوما بعد يوم يبرهن على أنه منافس خطير على لقب الدوري.
برشلونة هو الآخر حقق فوزا صعبا خارج الديار ضد إسبانيول الإبن العاق، و عانى إلى حد كبير. لم يكن الفوز سهلا، لأن أصحاب الأرض كانوا أقوياء و أكثر صعوبة في كل الأوقات. لكن في النهاية، أنهى ميسي المسرحية بتسجيل هدف المباراة الوحيد في الربع ساعة الأخيرة من عمر اللقاء من علامة الجزاء، وهكذا ضمن مارتينو الثلاث نقاط أمام خصم عنيد و ملعب صعب.
آخر مباريات يوم السبت في الدوري كانت بين ريال مدريد و رايو فاليكانو. كانت مباراة سهلة للغاية لأصحاب الأرض. لكن الجمهور لم يكن راضيا، بعد خسارة الفريق الأبيض في المباراتين الأخيرتين ضد برشلونة و إشبيلية على التوالي، و أطلق صافرات الإستهجان على دييغو لوبيز و كارلو انشيلوتي وكريم بنزيمة.
ليس ترتيب الفرق فقط الذي لم يتغير، و إنما ترتيب هدافي الدوري. فقد شهدت هذه الجولة تسجيل الثلاثي ميسي، رونالدو و كوستا هدفا لكل واحد منهم، و بالتالي لا يزال الفارق بينهم كما هو و الترتيب نفسه، رونالدو أولا بـ28 هدفا، كوستا ثانيا بـ25 هدفاً، و ميسي ثالثا بـ23 هدفا.
وفاء لغلام – هاي كورة