هاى كورة – تطمح المنتخبات العربية الاربعة قطر و السعودية و المغرب و تونس الى تحقيق انجاز تجاوز دور المجموعات والتأهل للدور الثمن النهائي لنهائيات كاس العالم قطر 2022.
و عودة الى تاريخ المشاركة العربية في نهائيات المونديال نجد انه طيلة 25 مشاركة لثمانية منتخبات لم تنجح سوى ثلاثة منها في تحقيق انجاز عبور دور المجموعات .
و الملفت و الغريب ان تجاوز دور المجموعات لم تحققه المنتخبات العربية الثلاثة سوى و المونديال يقام في احدى بلدان قارة امريكا سواء الشمالية او الجنوبية .
و هكذا كان المنتخب المغربي اول منتخب عربي يصل للدور الثمن النهائي و كان ذلك في دورة المكسيك 1986 عندما تجاوز البرتغال و تعادل امام بولندا و انجلترا و تصدر مجموعته قبل ان يقصى من المانيا.
و بعده جاء الدور على المنتخب السعودي الذي صعد للدور الثمن النهائي بعد فوزه في مجموعته على كل من شقيقه المغربي و منتخب بلجيكا قبل ان يقصى من قبل السويد ، و حققت السعودية انجازها التاريخي و البطولة تقام في الولايات المتحدة الامريكية في نسخة العام 1994.
ثم جاء دور المنتخب الجزائري ليتجاوز دور المجموعات من مشاركته الرابعة في نهائيات المونديال و هو الانجاز الذي حققه الخضر و المونديال يلعب في ارض امريكية بعدما اسندت مهمة استضافته من قبل البرازيل في طبعة العام 2014 حيث تجاوز كوريا و تعادل مع روسيا و تأهل للدور الثمن النهائي قبل اقصائه من المانيا .
و حتى المنتخب التونسي و خلال خمس مشاركات في النهائيات العالمية فان احسن نتائجه حققها و هو يخوض المونديال في امريكا الجنوبية عندما اقيم في الارجنتين عام 1978 حيث كان قاب قوسين او ادنى من عبور الدور الاول بعدما حقق فوزا على المكسيك و تعادل امام حامل اللقب المانيا الغربية و خسر من بولندا .
و لم تكن نتائج العرب في المونديال في الدورات التي اقيمت في قارة اوروبا جيدة خلال 11 مشاركة و احسنها كانت في مونديال اسبانيا 1982 عندما حقق المنتخب الجزائري انتصارين على المانيا و تشيلي دون ان ينجح في التأهل بسبب فارق الاهداف ،ثم منتخب المغرب في نسخة فرنسا 1998 عندما تعادل امام النرويج و قهر اسكتلندا لكنه لم يتأهل ، و في كلتا الدورتين كان هناك تآمرا على المنتخبين العربيين حرمهما من التأهل .
اما نتائج العرب في اسيا و افريقيا فكانت مخيبة و للنسيان سواء في نسخة 2002 بكوريا و اليابان مع المنتخبين السعودي و التونسي او في جنوب افريقيا عام 2010 مع المنتخب الجزائري حيث ودعت المنتخبات الثلاثة البطولة من دورها الاول و برصيد نقطة عربية واحدة في كل دورة .