2025/06/22 - 5:59 مساءً

من يفوز بسردية المونديال؟ معركة خارج المستطيل الأخضر

هاي كورة (بقلم خوان خيمينيز – as)

خلال كأس العالم الجديد، ليست البطولة مجرد صراع على الكأس، بل هي معركة حقيقية على من يفرض روايته ويصنع التاريخ من منظوره.

منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود، بدأت شاشات التلفاز تتحكم في توقيتات وأجواء كرة القدم.

أما في عام 1994، أقيم نهائي كأس العالم بين البرازيل وإيطاليا في لوس أنجلوس عند الظهيرة، وسط حرارة تقارب 40 درجة مئوية.

كانت المباراة باهتة، انتهت بدون أهداف، وأضاع أسطورتان مثل باجيو وباريزي ركلتي جزاء، ولكن السبب كان واضحًا: التلفزيون هو من يحدد.

اليوم، لا تزال التجارب مستمرة، منها محاولة فرض قاعدة جديدة تُجبر الحارس على تنفيذ الكرة خلال ثماني ثواني فقط، وإلا سوف بتحصل الفريق المنافس على ركلة ركنية.

ولكنها لا تُقارن بقرار عام 1994 الذي غيّر اللعبة بمنع الحارس من لمس تمريرات زملائه بيده.

بعيدًا عن المستطيل الأخضر، هناك تناقضات حادة: مشجعون يحتفلون بالحضور الجماهيري الضخم في مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو، وآخرون يسخرون من مدرجات خالية في مواجهات أقل جماهيرية مثل ألسان ضد ماميلودي.

في تقرير لدانييل فيردو بصحيفة إلباييس، أوضح كيف ضخّت الأموال في البطولة، بدءًا من عرض منصة DAZN بمليار يورو لبث المباريات مجانًا، إلى استثمار سعودي بقيمة مماثلة في المنصة نفسها، وانتهاءً بجوائز البطولة التي تبلغ… مليار يورو أيضًا!

انتقد رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، البطولة ووصفها بالإجهاد المفرط، متناسيًا أن دوري الدرجة الثانية في بلاده يضم 22 فريقًا منذ عقود.

إلى جانب بعض الفوضى التنظيمية، كظهور لاعبين تعاقدوا لموسم 2025-2026 في بطولة تخص موسم 2024-2025، وتعيين مدرب جديد لريال مدريد في فترة “ما بعد الموسم”، يبدو أن البطولة خليط بين العبث والابتكار.

قد تنضج الفكرة بحلول عام 2029، لكن الآن، يبقى السؤال الأهم: من سينجح في السيطرة على رواية هذه البطولة الجديدة؟