
هاي كورة: بينما يستمتع عشاق كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية بسنوات ليونيل ميسي الأخيرة، تستعد رابطة الدوري MLS لما بعد اعتزاله عبر خطة استراتيجية تركّز على استقطاب العديد من المواهب من الخارج وتطوير الكوادر المحلية.
ويشير خوان خوسيه لوبيز، وكيل اللاعبين وصاحب أكاديمية “لا فابريك”، إلى أن التحدي الحقيقي للدوري سيبدأ بعد رحيل ميسي: “حينها سنعرف ما إذا كانت رابطة الدوري الأمريكي قد نجحت في بناء منظومة قوية ومستدامة، بعيدًا عن الاعتماد على نجم واحد كما حدث بعد اعتزال بيليه عام 1977”.
من ضمن أحد محاور الخطة هو استيراد لاعبين ومدربين من أوروبا وأمريكا الجنوبية، دون تردد في تقديم العروض.
ويؤكد ذلك موقع FutbolJobs، المنصة الأوروبية المتخصصة في التوظيف الرياضي، والتي استقبلت أكثر من 90 عرضًا من الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين، معظمها في مجال تدريب الفئات السنية.
فالنتين بوتيا، وهو المدير التنفيذي لـ FutbolJobs، أوضح أن الدافع للعمل في أمريكا ليس ماديًا فقط، بل فرصة للمساهمة في نهضة كروية في واحدة من أكبر الدول عالميًا.
أما الرواتب، فهي متوسطة، إذ يتقاضى اللاعب الجامعي ما يقرب من 60 ألف دولار سنويًا، وتصل إلى 120 ألفًا للاعب الأعلى تصنيفًا.
وإلى جانب اللاعبين، تسعى الأندية الأمريكية لتوظيف مدربين أوروبيين يمتلكون الخبرة الكافية لتكوين قاعدة محلية قوية.
وتتنوع الوظائف المعروضة حاليًا بين مدربين رئيسيين، مدربي أداء بدني، ومدربين للفئات السنية في أندية معروفة مثل شيكاغو فاير وسياتيل ساوندرز ونيويورك ريد بول.
كما تهدف الأندية إلى أن يكون استقطاب المواهب عملية متبادلة، كما حدث مع تاتي كاستيانو، الذي انطلق من نيويورك سيتي لينتقل لاحقًا إلى لاتسيو مقابل 15 مليون يورو، مسجلًا 14 هدفًا و8 تمريرات حاسمة هذا الموسم في إيطاليا.
وتؤكد كل هذه التحركات أن الـ MLS لا تراهن فقط على النجوم الكبار، بل تخطط بعمق لمستقبل طويل المدى بعد اعتزالهم.