
هاي كورة- في عالم كرة القدم المعقد، حيث تتداخل المكاسب المالية مع صفقات مشكوك في جدواها، تظل الصفقات البرازيلية في سوق الانتقالات الشتوية دائمًا محط تساؤل.
التاريخ يعيد نفسه مع العديد من اللاعبين الذين جاءوا إلى أوروبا في منتصف الموسم ولم يحققوا النجاح المتوقع، وآخر الأمثلة على ذلك هو فيتور روكي، الذي وقع مع برشلونة في وقت غير مناسب وفي صفقة مشبوهة خلفها وكيل له تاريخ غير مشرف.
على الرغم من التوقعات العالية من اللاعبين البرازيليين، فإن الانتقال في فترة الشتاء، حيث يفتقر اللاعبون إلى الوقت الكافي للتكيف مع الفريق، غالبًا ما يؤدي إلى فشل الصفقة، وذلك حسبما كتب الصحفي بموندو ديبورتيفو لويس كانوت.
روكي، الذي وصل بتكلفة تصل إلى 30 مليون يورو، لم يظهر بمستوى يبرر هذا الاستثمار، لم يتمكن من التكيف مع أجواء الفريق ولم يحقق النجاح المنتظر، وهو ما يعكس تراجعًا في سياسة التعاقدات لدى الأندية الكبرى.
وإذا كان برشلونة وريال مدريد وكبار أندية أوروبا يسعيان لاستثمار الأموال بحكمة، فعليهما تجنب التعاقد مع لاعبين برازيليين في الشتاء، فالسوق الصيفي، مع فترة التحضير الكافية، هو الأنسب لضم هؤلاء اللاعبين، ويبدو أن مغامرة منتصف الموسم لا تُحسن من فرص النجاح، بل قد تضر بمستقبل النادي على المدى الطويل.