خاض متوسط الميدان الالماني توني كروس مع ريال مدريد مباراته الاخيرة في اسبانيا ضد ريال بيتيس وسط تعاطف كبير و حزن شديد بع اعلانه اعتزال كرة القدم نهائيا مباشرة بعد خوضه نهائيات بطولة امم اوروبا في المانيا هذا الصيف.
و حظي كروس مباشرة بعد اعلانه الاعتزال بتعاطف يعكس الحب الذي تكنه له جماهير المستديرة التي سيعتزلها ليس في مدريد و اسبانيا او المانيا فحسب بل في كل انحاء العالم فتواجده مع النادي الملكي و قبله مع بايرن ميونخ و مع منتخب المانشافت و تحقيقه القابا محلية قارية و عالمية بالجملة منحه شعبية و شهرة لا نظير لهما .
كما ان اسلوبه في الملعب منحه الاحترام و الهيبة لزملائه و مدربيه في الفريق و للمنافس و ايضا للحكام فهو كثير العطاء و قليل الاحتجاج على قرارات الحكم و على اختيارات المدرب و على اخطاء زملائه التي يعمل على تصحيحها بدلا من استغلالها ضدهم.
و مما زاد من احترام الجميع لكروس ليس مستواه الكبير فقط بل وفائه لناديه الاول بايرن ميونخ الذي رحل عنه مضطرا و مجبرا و لنادي الحالي ريال مدريد الذي بقي معه حتى الاعتزال في اوج عطائه رغم امكانية خوضه تجربة اخرى اينما يريد و لمنتخب بلاده الذي لم يتردد في العدول عن قرار الاعتزال دوليا من اجل مساعدته على الفوز بلقب يورو 2024.
بل و ظهر وفاء و اخلاص توني كروس حتى لنوعية و لون و علامة الحذاء الذي يرتديه منذ كان في بداية مشواره الاحترافي مع بايرن ميونخ .
فتوني كروس و على مدار سنوات مسيرته الاحترافية و رغم انه بلغ اعلى درجات الشهرة إلا انه لم يحاول قط استغلال الشهرة لتحقيق مكاسب و مصالح شخصية بل حاول و نجح في محاولته في ابقاء اقدامه على الارض ليبقى هو شامخا مرفوع الراس