هاي كورة – فقد لقاء الكلاسيكو بين الغريمين ريال مدريد و برشلونة الكثير من بريقه في السنوات الاخيرة سواء لعب في الدوري الاسباني او كاس الملك او السوبر المحلي .
و يعد الكلاسيكو يحظى بنفس الزخم الاعلامي و الجماهيري حتى و ان كانت المتابعة و التغطية مستمرتين مقارنة بما كان عليه الكلاسيكو قبل سنوات حيث كانت الجماهير تواقة لمشاهدته حتى عندما تكرر سبع مرات في الموسم 2010-2011 عندما تقابلا الغريمان في الليغا و دوري ابطال اوروبا و السوبر ذهابا و ايابا و في نهائي كاس الملك .
و تحتفظ ذاكرة عشاق الكلاسيكو من الغريمين بالمواسم التي بلغ فيها الذروة بتواجد الارجنتيني ليونيل ميسي من جانب برشلونة و البرتغالي كريستيانو رونالدو من جانب ريال مدريد حيث كانت المواجهة المباشرة بينهما في السانتياغو بيرنابيو او النيوكامب اما المواجهة غير المباشرة فهي على مدار الموسم من اجل النفوق الجماعي و الفردي في الالقاب و الاهداف و الجوائز .
و بعد رحيل رونالدو عن ريال مدريد صيف العام 2018 بدأت اهمية الكلاسيكو تتراجع و تأكد ذلك اكثر فأكثر في الموسم 20192020 ثم تجسد واقعيا بعد رحيل ميسي عن برشلونة صيف العام 2021.
و ترك النجمان فراغا رهيبا في الفريقين لم ينجح أي نجم من النجوم الذين انضموا لأحد الناديين في سده حتى الان .
و اصبح الكلاسيكو في المواسم الثلاثة الاخيرة مجرد مباراة قوية على الاقل داخل الملعب بين فريقين يتنافسان على لقب احدى المسابقات المحلية و نتيجة ليس لها تأثير على جدول الترتيب او حظوظ الفريقين .
و نجح الدربي المدريدي بين الريال و الاتليتيكو في خطف الاضواء من الكلاسيكو بالنظر الى الغزارة التهديفية و الندية التي تعرفها المواجهة بين الجارين و التي يفتقدها الكلاسيكو .
و تأثرت مواجهة الكلاسيكو كثيرا بتراجع برشلونة الذي جعل ميزان القوة يختل لصالح النادي الملكي فأصبح الاخير يخوض الكلاسيكو في ثوب المرشح الاقوى للفوز به سواء خاضه ضيفا او مضيفا و ان فاز به برشلونة صنفت النتيجة في خانة المفاجأة غير المنتظرة .