بنجاح نادي مانشستر سيتي في التتويج بلقب مسابقة عصبة ابطال اوروبا يكون الهدف الرئيسي للمشروع الرياضي للملاك الاماراتيين قد تحقق بعد نحو 15 عاما من استحواذ الثري الإماراتي الشيخ منصور على ملكية النادي .
و على مدار 15 عاما انفق الملاك الاماراتيين اموالا طائلة على التعاقدات من اجل جلب افضل الاسماء سواء لاعبين و مدربين او حتى اداريين و كان الهدف واضحا الهيمنة على الملاعب المحلية ثم تمديدها لتشمل الملاعب القارية و قد نجح السيتيزن في تحقيق الشق المحلي من الهدف بعد اربعة اعوام فقط عام 2012 واحتاج الى 15 عاما لإتمام الهدف.
و بينما نجح المال الاماراتي في تجسيد المشروع الرياضي لمانشستر سيتي و تحقيقه كافة اهدافه لا يزال المال القطري عاجزا عن قيادة باريس سان جيرمان نحو الهدف الاساسي لمشروعه الرياضي المتمثل في الفوز بلقب دوري ابطال اوروبا رغم مرور 12 عاما عن استحواذ القطريين على ملكية الباريسي و ذلك عام 2011.
و انفق الملاك القطريون بدورهم اموالا ضخمة تجاوزت المليار اورو من اجل التعاقد مع مدربين و لاعبين و اداريين ، و نجح الفريق محليا لكنه فشل قاريا و احسن نتيجة حققها كانت بلوغه نهائي الابطال عام 2020 .
و تجسد نجاح التجربة الاماراتية مع مانشستر سيتي ليس فقط بعد احرازه لقب الابطال بل تجسد محليا ذلك ان الدوري الانجليزي الممتاز مسابقة قوية و صعبة في ظل تواجد عدد هام من الاندية الكبيرة و احراز لقب الممتاز سبع مرات ليس بالمهمة السهلة اما قاريا فان نجاح التجربة الاماراتية في تمديد السيطرة للملاعب الاوروبية تجسد قبل بلوغه الدور النهائي عام 2021 و قبل تتويجه القاري بعدما اصبح يدخل السباق و هو في افضل رواق للتتويج ، اما البي اس جي فلا يزال فريقا مرشح لتجاوز دور المجموعات و بعدها يخيب و يكفي انه كان ضحية اكبر ريمونتادا في تاريخ المسابقة الاوروبية عام 2017 للتأكد من عجزه .
و مقارنة بين التجربة الاماراتية مع مانشستر سيتي و التجربة القطرية مع باريس سان جيرمان و سبب التباين في النتائج نقف عند حقيقة اساسية و هي التعاقدات الموزونة و الاستقرار على كافة المستويات خاصة الجهاز الفني فالمدرب الاسباني بيب جوارديولا يشرف على الفريق منذ العام 2016 بينما من تلك السنة الى اليوم اشرف على تدريب باريس سان جيرمان اربعة مدربين . و الحقيقة ان مانشستر سيتي استغل التعاقدات لبناء فريق متكامل بينما الباريسي لديه لاعبين لكنه يفتقد للفريق .