لا احد يشك في ان مانشستر سيتي استحق التتويج بلقب رابطة ابطال اوروبا عن جدارة نظير مستواه المتميز طوال الموسم و خلال المباراة النهائية حيث استغل فرصة التسجيل ليحرز هدف المباراة الوحيد من خلال لاعبه خط وسطه الاسباني رودري في مباراة كان الجميع يعلم انها ستكون مغلقة تكتيكيا و من يرتكب اخطاء اقل او من يستغل اخطاء منافسه هو من سيفوز بها في حال لم تمتد لركلات الترجيح حيث يؤدي الحضور الذهني دورا فاصلا .
و بالمقابل لم يكن انتر ميلان يستحق خسارة اللقب القاري لأنه هو الاخر قدم مستويات عالية و متميزة طيلة ادوار البطولة و خلال المباراة النهائية حيث بصم على اداء تكتيكي جيد و اتيحت له اكثر من فرصة للتسجيل و التعديل ، فلولا رعونة مهاجمه الارجنتيني لاوتارو مارتينيز لعرفت المباراة نتيجة اخرى بعد تلقيه هدية من مدافع السيتي لم يكن ينتظرها مما جعله يرتكب كما ان مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو تحول الى مدافع للسيتي و منع الكرة من هز الشباك الانجليزية .
الحقيقة ان المباراة النهائية كانت تتجه للتمديد و لركلات الترجيح بعدما فرضت الحسابات التكتيكية نفسها على اداء الفريقين و لو حسمت بركلات الترجيح لكانت نتيجتها اكثر انصافا مهما كان الفائز .