رغم ان المدرب الايطالي خوسيه مورينيو المدير الفني الحالي لنادي روما الايطالي دشن مسيرته كمدرب بتألق واضح مع نادي بورتو عندما قاده للفوز بلقب كاس الاتحاد الاوروبي عام 2003 ثم لقب دوري ابطال اوروبا في العام الموالي رغم ذلك يوصف بأنه مدرب يشترى البطولات و لا يحققها كونه لا يشرف سوى على اندية تنفق اموالا طائلة على التعاقدات . و تعزز ذلك الوصف بعد انتقاله الى انجلترا اين درب تشيلسي و مانشستر يونايتد و توتنهام ، و اسبانيا اين درب ريال مدريد و خاصة تدريبه لانتر ميلان الذي حقق معه انجاز الثلاثية عام 2010 بعدما وفر له المالك ماسيمو موراتي فريقا لا يقهر.
و استغل السبيشل وان تجربته الايطالية الثانية مع نادي روما ليبرهن ان مدرب ناجح حتى مع فريق لا ينفق اموالا و لا يقوم بتعاقدات كثيرة خلال فترة الانتقالات بل اصلا لا يملك امولا حتى ينفقها بسبب ضعف موارده .
و تولى مورينيو تدريب روما صيف العام 2021 فحقق معه نتائج باهرة اذ قاده للفوز بلقبه الاولى على الصعيد القاري بعدما توج بكاس مسابقة دوري المؤتمر الاوروبي في نسختها الاولى العام 2022 كما قاده لبلوغ نهائي مسابقة الدوري الاوروبي حيث سيلاقي نادي اشبيلية الاسباني .
و حتى في الدوري الايطالي و رغم انه فشل في الفوز بأحد المراكز الاربعة الاولى في الترتيب العام إلا ان الفريق اصبح مرشحا عند بداية المنافسات للظفر بلقب الكالتشيو او على الاقل اداء دور الحصان الاسود.
و قد نجح مورينيو في تطوير اداء و نتائج روما دون تعاقدات كبيرة في الميركاتو فلم يتجاوز اجمالي ما انفقه النادي في الانتقالات الصيفية المنصرمة سبعة ملايين اورو و مع ذلك تألق اوروبيا و بلغ نهائي المسابقة الثانية .
و مثلما استفاد روما من حنكة و خبرة مدربه البرتغالي استفاد مورينيو هو الاخر من تجربته الايطالية الثانية التي اعادت له بريقه فعاد ليرشح لتدريب الاندية الكبيرة على غرار باريس سان جيرمان بل و رشح حتى لتولي الجهاز الفني لتشيلسي في تجربة ثالثة مع البلوز مثلما رشح لتجربة ثانية مع ريال مدريد.