تحولت التهمة الموجهة لنادي مانشستر سيتي بخرقه قواعد نظام اللعب المالي النظيف مباشرة الى ادانة حتى قبل منح النادي و ادارته فرصة الدفاع عن نفسه لإثبات براءته و دون مراعاة لمشاعر محبيه .
فرغم ان القاعدة تقول ان المتهم بريء حتى تتم ادانته ، و حتى تتم ادانته يحتاج المتهم الى منحه فرصة الدفاع عن نفسه فإذا نجح تمت تبرئة ذمته و اذا فشل ادين و وقتها تعلن العقوبات ضده .
غير ان الصحافة في بريطانيا و خارجها وجدت في تهمة خرق قواعد اللعب المالي النظيف فرصتها لذبح نادي مانشستر سيتي و خاصة ملاكه العرب الاماراتيين الذين نجحوا في تحويل النادي العريق من فريق يلعب على البقاء و الصعود الى فريق ينافس كبار اوروبا على لقب صاحبة الاذنين و الجميع استفاد من هذا التحول التاريخي الذي بدا مع العام 2008 و مستمر حتى الان من النادي و خارجه ماديا و معنويا .
يصعب تجرع التهمة الموجهة لنادي كبير مثل مانشستر سيتي حقق نجاحات كبيرة في ظرف قياسي ، المال كان احد الوسائل التي ساعدت على تسريع النجاح لكنه ليس الوسيلة الوحيدة بل ان المال ساهم في تسريع النجاح لكنه لم يساهم في تحقيقه ، فنجاح مانشستر سيتي تحقق بفضل جهاز اداري على اعلى مستوى من الاحترافية و المهنية ، و لا يعقل ان جهازا من هذا المستوى يجهل قواعد اللعب المالي النظيف و يقع في اخطاء لا يمكن حتى للأندية الهواة ان تقع فيه و هو يعلم ما ينتظره من عقوبات تهدد بنسف اماله و احلامه و تدمير كل ما تم تشييده و تحقيقه خلال 15 عاما .
الحقيقة ان المتربصين بنادي مانشستر سيتي كانوا ينتظرون مثل هذه المنعرجات و وجدوا في التهمة فرصة لضربه فحتى و ان لم ينكسر سيضعف في حال نجحت ادارته في اثبات عكس التهمة الموجهة للنادي .
و اضح من خلال التركيز على العقوبات التي تنتظر مانشستر سيتي و استعراضها في الصحافة ان اعداء النادي لا يريدون انتظار اصدار الحكم النهائي سواء ادانته او تبرئته لأنه في حال تمت تبرئة النادي ستكون الفرصة قد ضاعت عليهم و النادي سيعود اقوى مما كان من قبل لأنه سيدرك بأنه يسير في الطريق الصحيح مما جعله مستهدفا لوقف مسيرته نحو صنع التاريخ .