هاى كورة – لم يسبق للاعب تالق و تحول الى نجم في بداية مسيرته و احتفظ بنجوميته و تألقه و هو على مشارف الاعتزال مثلما لفعل الارجنتيني ليونيل ميسي مما جعله يأخذ زمانه و زمان غيره .
و عودة الى ارشيف الجوائز الكبيرة في تاريخ كرة القدم نجد ان المتوجين بها كانوا يحترمون زمان غيرهم فيتأجل تتويجهم بها حتى يعتزل او يتراجع من هم اكبر منهم سنا ثم يتوجون بها و بعدها يتركون غيرهم إلا ميسي صنع الاستثناء .
و توج ميسي بجائزة الكرة الذهبية سبع مرات و مرشح لإحراز الثامنة الموسم الحالي 2022-2023.
و نال ميسي كرته الذهبية الاولى عام 2009 و هو في سن ال22 عاما و كان في بداية مشواره الاحترافي و تتويجه بنسخة ذلك العام كان على حساب البرتغالي كريستيانو رونالدو و زميله في برشلونة تشافي و كلاهما يفوقانه سنا حيث يفوقه رونالدو بعامين و تشافي يفوقه بسبعة اعوام .
و نال ميسي كرته الثانية عام 2010 على حساب زميليه في برشلونة تشافي و اندريس انييستا و كلاهما يفوقانه سنا اذ ان انييستا يفوقه بثلاثة اعوام .
و في عام 2015 استعاد ميسي جائزته متوجا بكرته الذهبية الخامسة و هو في سن ال28 عاما و هو زمانه و تتويجه كان على حساب رونالدو الذي يكبره بعامين و البرازيلي نيمار جونيور الذي يصغره بخمسة اعوام .
و تشير كل التوقعات و الترشيحات الى ان ميسي سيستعيد جائزته و يفوز بكرته الذهبية الثامنة في العام 2023 و هو في ال36 عاما على حساب كيليان مبابي الذي يصغره ب11 عاما و المهاجم النرويجي ارلينغ هالاند الذي يصغره ب 13 سنة .
و حتى على مستوى الشهرة اخذ ميسي زمانه و زمان غيره فبمجرد تألقه و بروز اسمه مع برشلونة موسم 2008-2009 حتى خطف الاضواء من بقية النجوم ممن سبقوه على غرار البرازيليين ريكاردو كاكا و رونالدينيو و ها هو يبلغ ال36 عاما و الاضواء كلها مسلطة عليه سواء في موضوع الكرة الذهبية او مسالة بقائه من عدمه مع باريس سان جيرمان بعد تتويجه بلقب المونديال و ذلك على حساب نجوم في بدايات مسيراتهم مبابي و هالاند و بيدري و اخرين .
فالحقيقة هي ان أي لاعب تزامنت مسيرته مع مسيرة ميسي سواء في بدايتها او نهايتها لاعب تعيس الحظ و نصيبه من الشهرة و النجومية و الجوائز الفردية مرهون بميسي و مردوده مهما كان متألقا.