هاى كورة – قبل خمسة اعوام من الان ارتكب النجم البرازيلي فيليب كوتينيو اكبر خطيئة في مسيرته الاحترافية جعلته ينطفئ بعدما كان نجما مرشحا لإزاحة الغريمين ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو من عرش مملكة المستديرة.
و قرر كوتينيو مطلع يناير العام 2018 ترك ناديه ليفربول اين كان احسن لاعبيه و الانتقال الى برشلونة ليصبح الصفقة الاغلى و الاسوأ في تاريخ النادي الكاتالوني بعدما بلغت قيمتها نحو 190 مليون دولار امريكي .
و رغم ان ادارة اليفر و مدربه الالماني يورجن كلوب و حتى زملائه اللاعبين و الريدز بذلوا جهودا مضنية لإقناعه بالبقاء في الانفيلد رو دالا انه اصر على موقفه في اللعب مع برشلونة .
و مر كوتينيو بتجربة تعيسة مع برشلونة بعدما عجز عن الفوز بالرسمية و اضطر ناديه لإعارته الى بايرن ميونخ موسم 2019-2020 ليكتفي بخوض 106 مباراة في تجربته الاسبانية متوجا بلقب الدوري الاسباني مرتين و مثلهما بكاس الملك لكن دون اسهام اساسي منه .
و رغم ان كوتينيو انتقل الى برشلونة من اجل الفوز بتاج صاحبة الاذنين إلا ان حلمه تبدد من قبل ليفربول عام 2019 خلال ريمونتادا شهيرة ابكته امام انظار الريدز في الانفيلد رود و من حسن حظه ان برشلونة اعاره لبايرن ميونخ ليتوج معه باللقب القاري عام 2020 ، و بالمقابل فان ليفربول نجح في بلوغ نهائي دوري الابطال ثلاث مرات بعد رحيل كوتينيو و تمكن من الفوز بالتاج عاما واحدا بعد رحيله فضلا عن تتويجه بلقب الدوري الانجليزي الممتاز .
و تراجعت قيمة و قامة كوتينيو على كل المستويات حيث خسر مكانته في المنتخب البرازيلي و فشل في اللعب اساسيا مع برشلونة ليضطر للعودة الى انجلترا للعب تحت راية استون فيلا الذي يلعب من اجل تفادي الهبوط .
و يجمع الكل على ان رحيل كوتينيو عن ليفربول كان في التوقيت الخطأ مثلما كان انتقاله لبرشلونة في توقيت غير مناسب ، فلم يكن رحيله ليترك فراغا لكن بقائه كان سيعزز من قوة الليفر في الهيمنة على الملاعب المحلية و القارية بتواجده خلف ثلاثي الرعب مواطنه روبيرتو فيرمينو و محمد صلاح و ساديو ماني ، اما نجاحه في برشلونة فلم يكن متوقعا لتواجد ميسي و لويس سواريز ثم التعاقد مع ديمبيلي .