يلتقي المنتخب البرازيلي بنظيره الكرواتي يوم الجمعة في مواجهة قوية مرتقبة لحساب الدور الربع النهائي من نهائيات كاس العالم المقامة حاليا بقطر .
و يتقاسم المنتخبان حظوظ و فرص التأهل للدور النصف النهائي للبطولة بعدما اظهرا مستويات عالية في دور المجموعات و في الدور الثمن النهائي .
غير ان ما يخشاه عشاق السيليساو هو ان مواجهاته السابقة مع المنتخبات الاوروبية في الدور الربع النهائي كانت في الغالب تنتهي بخروجه من المونديال بخفي حنين حتى عندما كان يخوض البطولة و هو مرشح للظفر بتاجها .
و عودة الى تاريخ مشاركة المنتخب البرازيلي في الدورات التي اقصي منها قبل بلوغه المربع الذهبي نجدها امام ممثلي القارة العجوز .
و خلال مشاركاته في المونديال التي انتهت بالفشل اقصي السيليساو في الدور الربع النهائي سبع مرات امام خمسة منتخبات اوروبية .
و اول مرة اقصي في هذا الدور كانت في مونديال سويسرا 1954 امام منتخب هنجاريا عندما خسر بأربعة اهداف لهدفين .
و اقصي السيليساو في نفس الدور في مونديال 1974 امام منتخب هولندا حيث خسر امام بهدفين نظيفين ، ثم عاد و خسر امام نفس المنافس في نفس الدور في مونديال 2010 بجنوب افريقيا بهدفين لهدف رغم تقدمه في النتيجة مبكرا .
و في مونديال اسبانيا عام 1982 مني السيليساو بخسارة تاريخية في الدور الربع النهائي الذي كان يقام بنظام المجموعات رغم انه كان يضم اقوى فريق في العالم وقتها ، و كانت الخسارة من المنتخب الايطالي بثلاثة اهداف لهدفين في مباراة لمع فيها و تألق المهاجم الراحل باولو روسي بتسجيله هاتريك في المرمى البرازيلي .
و في المونديال الموالي بمكسيكو عام 1986 تعرض السيليساو لنفس السيناريو و كان هذه المرة امام منتخب فرنسا بركلات الترجيح بعدما انتهت المباراة في وقتيها الرسمي و الاضافي بهدف لمثله مع تسجيل اهدار زيكو ركلة جزاء قبل نهاية المباراة كانت ستمنح البرازيل ورقة الترشح للمربع الذهبي لو سددها بنجاح.
و في مونديال 2006 عادت لعنة الاقصاء في الدور الربع النهائي لتلاحق السيليساو في المونديال بعدما نجح خلال ثلاث دورات متتالية في بلوغ الدور النهائي ، و رغم ان البرازيل شاركت في مونديال المانيا 2006 بصفتها حاملة اللقب و مرشحة للهيمنة على البطولة إلا ان فرنسا التي تأهلت للنهائيات بشق الانفس كانت لها بالمرصاد و حرمتها من الاحتفاظ بتاجها بعدما فازت عليه بهدف قاتل سجله تيري هنري في مرمى الحارس ديدا .
و في اخر دورة للمونديال بروسيا عام 2018 اقصيت البرازيل في الدور الربع النهائي ايضا بعد خسارتها من بلجيكا بهدفين لهدف واحد .
فهل ينجح السيليساو في طرد لعنة الربع النهائي امام الاوروبيين ام تنجح كرواتيا في تكريس عقدة البرازيل امام المنتخبات الاوروبية.