تشير الانتصارات الكاسحة التي يحققها الغريمان ريال مدريد و برشلونة في الدوري الاسباني من جولة لأخرى الى ان التنافس على لقب المسابقة سيقتصر عليهما دون غيرهما من الاندية بما فيها تلك التي سبق له ان نالته و خاصة اتلتيكو مدريد و فالانسيا و معهما اشبيلية و فياريال .
كما تؤشر هذه الانتصارات الكاسحة على ان الليغا فقد قيمته كأحد اقوى الدوريات الاوروبية ، القيمة التي اكتسبها خلال مواسم كان فيها الغريمان يعانيان الامرين من اجل التتويج باللقب و يجدان صعوبات في تجاوز عقبة منافسين من العيار الثقيل كبيلباو الذي كان يستحيل تنازله عن النقاط الثلاث امام جمهوره و على ارضه بالسان ماميس .
اليوم يبدو و كأن الغريمين قد جعلا من الدوري الاسباني نسخة لا تختلف كثيرا عن الدوري الاسكتلندي فالمواجهة القوية الوحيدة هناك التي تحظى باهتمام جماهيري و اعلامي هي تلك التي تجمع بين الغريمين غلاسكو رينجرز و سلتيك و الفائز منهما بهذا النزال يفوز بلقب المسابقة.
في الليغا اصبحت الامور مشابهة فالمواجهة الاهم و الاقوى هي تلك التي تجمع بين الغريمين بشكل مباشر برشلونة و ريال مدريد تحت وصف الكلاسيكو و الفائز بها لديه اوفر الحظوظ للتتويج بلقب الدوري.
و لم تعد المواجهات اللمحلية سواء دربي العاصمة مدريد بين الريال و الاتلتيكو او دربي برشلونة بين البارصا و الاسبانيول او دربي الاندلس بين اشبيلية و بيتيس لم تعد تلك المواجهات تحظى بنفس الاهتمام بعدما خسرت قيمتها كمواجهات يمكن ان تنافس الكلاسيكو على الاهمية في التأثير على حسم هوية البطل .
و خلال الموسم الحالي لم يخسر ريال مدريد أي مباراة حتى الان بعد مرور 11 جولة و اضعف نتيجة كانت تعادله امام اوساسونا بينما خسر برشلونة مباراة واحدة ضد غريمه و تعادل ضد فاليكانو .
و يمتلك الغريمان فارقا تهديفيا رهيبا يعكس حالة تفوقهما على حساب بقية الاندية ، فبرشلونة له فارق ايجابي ب24 هدفا بينما الريال لديه فارق ايجابي ب19 هدفا بينما بقية المنافسين افضلهم اتلتيكو مدريد لا يمتلك سوى تسعة اهداف كفارق ايجابي بينما بقية الاندية اغلبيتها لديها فارق سلبي .
و مما يؤكد تراجع قيمة الدوري الاسباني مقارنة عما كان عليه سابقا الترتيب الحالي للمسابقة حيث يتصدره ريال مدريد و يلاحقه غريمه برشلونة بفارق ثلاث نقاط ثم تأتي كوكبة من الفرق بفارق لا يقل عن خمس نقاط عنهما .
و هذا الترتيب قد يستمر حتى نهاية المنافسة و قد يتغير ليصبح برشلونة الاول و خلفه ريال مدريد حسب النتيجة النهاية لنسخة الاياب من الكلاسيكو التي سيحتضنها الكامب نو .