مني مانشستر سيتي خلال الموسم الحالي بهزيمتين لم يتجرعهما عشاقه ليس لكونهما قد تقلصان فرص الفريق في التتويج بل لان الهزيمتين سجلهما ضد الغريم ليفربول الذي اثبت علو كعبه امام السيتي حتى و هو في احلك الايام .
و الملفت للانتباه انه في كلتا المبارتين صام المهاجم النرويجي ارلينج هالاند عن التسجيل ، فمنذ انضمامه للسيتي خاض هالاند 14 مباراة تمكن خلالها من المساهمة في التهديف تسجيلا او صناعة في 12 مباراة غير انه عجز عن التهديف لا بهز الشباك و لا بتقديم التمريرات امام ليفربول سواء في مباراته الاولى على كاس الدرع الخيرية عندما خسر بثلاثة اهداف لهدف او في مباراة الاحد في الدوري الانجليزي الممتاز التي خسرها بهدف نظيف.
و صنع هالاند حالة اعلامية و جماهيرية استثنائية في الموسم الحالي بعد تألقه كهداف من طراز متميز بتوقيعه و صناعته 23 هدفا في مبارياته ال14 مع السيتي ، و هو ما جعل جميع مدربي و مدافعي الاندية المنافسة يخشون مواجهته غير ان الامر اختلف كثيرا مع مدرب ليفربول و مدافعيه .
و لم يظهر هالاند امام ليفربول بنفس الوجه الذي ظهر به في بقية المباريات امام بقية المنافسين بما فيهم مانشستر يونايتد عندما سجل هاتريك ، فظهر و كأنه مهاجما عاديا يمكن التصدي له سواء تكتيكيا او مهاريا من قبل مدافعي المنافس .
و طرح صيام هالاند عن التسجيل و التألق ضد ليفربول علامات استفهام او على الاقل بداية التشكيك في امكانياته الفنية الخارقة التي روج لها الاعلام قبل موقعة الانفيلد رود التي كشفت عكس ذلك ، خاصة ان المدرب بيب جوارديولا تعمد اراحة هالاند في المباراة الاوروبية ضد كوبنهاجن من اجل الحفاظ على طراوته البدنية و تعطيشه للتهديف ليكون في اتم جاهزيته للاختبار الاقوى و الاهم له و للفريق ، فضلا عن ان السيتي واجه اضعف نسخة من ليفربول الذي يعيش ازمة نتائج في الموسم الحالي .
و رغم ان معطيات قبل الاختبار كانت تصب في صالح هالاند ليكسبه و بسهولة إلا ان مجرياته كشفت الصعوبة التي لقيها في اختراق دفاعات الانفيلد رود في وقت كان يتعين عليه التسجيل حتى لو خسر فريقه ليبرهن انه فعلا مهاجما استثنائيا امام جميع المنافسين سواء من العيار الثقيل او من طينة ليفربول.
و من سوء حظ هالاند ان المباراة ضد ارسنال متصدر الترتيب العام للدوري الممتاز تم تأجيلها حيث كان يمكن ان يستغلها لتدارك فشله امام ليفربول بما انها كانت مبرمجة ثلاثة ايام فقط بعد انتكاسته خاصة ان نزال الارسنال لا يقل اهمية و لا قوة عن امتحان الليفر .