انفق نادي برشلونة خلال الميركاتو الصيفي المنصرم نحو 150 مليون اورو لتعزيز صفوفه و كان بإمكان المبلغ ان يتجاوز ال200 مليون اورو لولا الصفقات المجانية التي قام بها مع لاعبين اصحاب العقود المنقضية .
و كان الهدف الاساسي من تلك التعاقدات هو تعزيز حظوظ الفريق في التنافس على الالقاب من خلال تقديم اصحابها الاضافة الضرورية في الاختبارات القوية و نخص بالذكر الثلاثي روبرت ليفاندوفسكي و رافينيا و جول كوندي .
غير ان الاختبارات القوية التي خاضها برشلونة و كانت ضد بايرن ميونخ و الانتر في دوري ابطال اوروبا ثم ضد ريال مدريد في الدوري الاسباني كشفت ان التعاقدات الصيفية كانت بلا منفعة و اصحابها اسماء و عناوين بلا مواضيع زادوا الفريق تأثيرا زيادة على تأثير الابقار المقدسة.
و ظهر برشلونة في تلك المباريات القوية بطيئا و ثقيلا في تحركاته و فقد رشاقته المعهودة فبدا و كأنه تخلص من اوزان في بعض اطراف جسمه ليضيف اوزانا لأطراف اخرى.
و الحقيقة ان الانتصارات الثمانية التي حققها برشلونة هذا الموسم كان بإمكانه ان يحققها بدون تعاقداته الجديدة لأنها تحققت امام منافسين من العيار الخفيف في حين انه خسر مواجهاته القوية في حضور لاعبيه الجدد الذين اكدوا ان جدد بالأسماء فقط .
فلا ليفاندوفسكي نجح في توقيع اهداف حاسمة امام ناديه الاسبق و لا امام الغريم ريال مدريد كما عجز عن تفادي الخسارة ضد الانتر في ميلانو ، و لا رافينيا اثبت انه جناح بإمكانه اختراق دفاعات المنافس بعرضيات او توغلات كما ان كوندي فشل في تحصين دفاعات برشلونة التي تبقى هشة .
و هكذا كان رهان برشلونة على انتداباته الجديدة خاسرا في وقت ان غريمه ريال مدريد استفاد كثيرا من قدوم تشواميني لسد الفراغ الذي كان يمكن لكاسيميرو ان يتركه مثلما استفاد من قدوم المدافع المقاتل روديجر ليعزز الخيارات الدفاعية للمدرب انشيلوتي في تأمين الخط الخلفي .
و بإلقاء نظرة على التشكيلة التي فاز بها ريال مدريد على برشلونة نجدها انها لم تشهد تغييرات كثيرة على التشكيلة التي خسرت لقاء الاياب من الموسم المنصرم برباعية نظيفة باستثناء تلك الاضطرارية.