• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

تدخلت لعبة السياسة .. أفسدت متعة كرة القدم

هاي كورة _ ما ذنب عاشق كرة القدم؟ هو السؤال الذي بات يطرحه الكثير من المتابعين منذ إيقاف مباراة البرازيل والأرجنتين في إطار تصفيات كأس العالم 2022.

السيناريو كان غريبًا للغاية، كيف يتم إيقاف مباراة بغض النظر عن الأسباب بعد مرور بضعة دقائق على بدايتها؟! ولكن ذلك من الوارد حدوثه في قارة مثل أمريكا الجنوبية.

الأمر بأكمله لا علاقة له بكرة القدم، بل هي لعبة سياسية من مستوى دنيء للغاية، ومفادها رد الحكومة البرازيلية على نظيرتها البريطانية، بالرغم من أن طريقة الرد لم تكن احترافية على الإطلاق، بل ساءت حتى من سمعة البرازيل بشكل عام.

الحكومة البريطانية تعتبر البرازيل منطقة حمراء ينتشر فيها فيروس كورونا بشدة، وكل من يأتي منها لابد أن يخضع للحجر الصحي لمدة 10 أيام كاملة، لذا رأت السلطات البرازيلية أن ترد الدين على طريقتها الخاصة العشوائية أي المعاملة بالمثل وفرض الحجر ذاته لأي شخص قادم من المملكة المتحدة.

كان الضحية هنا هو منتخب الأرجنتين الذي تواجد في صفوفه 4 لاعبين قادمين من المملكة المتحدة وتحديدًا من إنجلترا، العجيب في الأمر أن الرباعي لم يتم منعهم من دخول البرازيل فور الوصول إلى المطار، كما يتم وضعهم في الحجر الصحي عندما استقروا في فندق الإقامة لمدة 3 أيام، ولكن السلطات الصحية انتظرت حتى بداية المباراة ثم اقتحمت الميدان بشكل مفاجئ مما أدى إلى حدوث هذه المهزلة.

الخاسر الأكبر كان هو عاشق كرة القدم في نهاية المطاف الذي لم يتمكن من الاستمتاع بكلاسيكو الأرض بين الأسطورة ليونيل ميسي وبين النجم نيمار جونيور، واللوم بالكامل يقع على رجال السياسة الذين يثبتون لنا كل يوم أن وجودهم معنا في هذا العالم بات عقابًا لابد أن نتحمله لحين نهاية هذا الزمان.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024