• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

مقال تحليلي.. لوبيتغي رجل التيكي تاكا بدون ملل.

هاي كورة_الأحكام المطلقة التي تُبنى على نتائج المباريات الودية احكام تشوبها قِصر النظر, لكن التعمق بالتفاصيل ومحاولة إستنباط افكار المدرب وكيفية تطبيقها بجانب توظيف اللاعبين المختلف عن العادة هوا الإستنباط الحقيقى والنواة التى قد تساعدك على رؤية مستقبل الموسم -من الناحية التكتيكية-.

مدريد رفقة لوبتيغي يلعب بشكل افضل على أصعدة كُثر مثل التمركز,الإنتشار,التحرك والضغط. نسبة الإستحواذ باتت أعلى ومعدل التمريرات فى إرتفاع واضح مع دقة اكبر مما جعل البعض يُشبهون طريقة اللعب بطريقة جوارديولا طيب الذكر رفقة البرسا حينما وصلت معدلات الإستحواذ لديهم إلى 80% واسلوب التيكي تاكا وهوا التمرير المستمر والقصير.

ولكن الحقيقة ان البرسا وكما قال السير أليكس فيرجسون كان يمتلك لاعبين يستطيعون الإستحواذ علي الكرة طيلة يوم كامل, ورأينا البرسا تتناقل الكرة بشكل يُصيب المشاهدين بالنعاس احياناً مما جعل البعض يشعر بالملل من رتابة التمرير وإطالة زمن الهجمة!, ولكن الحقيقة ان بيب شخصياً قد تغير اسلوبة بتغير الجودة التي إمتلكها في بايرن وبشكل خاص في السيتي بإمتلاك دي بروين اكثر لاعبيه مباشرة علي المرمي وعاشق اللعب العمودى.

لوبتيغي وجه مختلف, منافق بعض الشىء لنظام جوارديولا, يمارس التيكي تاكا ولكن بكثير من المباشرة والسرعة وليست برتابة الغريم.. يعتمد على الأظهرة بشكل كبير من حيث توسعة الملعب وخلق المساحات في ملعب الخصم, بجانب مساعدة الفريق بالمحافظة علي الكرة. والشيء الإضافي عن إستخدامات بيب رفقة الغريم للأظهرة هوا إرسال العرضيات والتسجيل بالرأس.

يرسم المثلثات في الملعب ويُحبذ تواجد اكثر من خيار للتمرير لحامل الكرة, علي الأقل خيارين مع تحرك لاعبي الوسط بين الخطوط وتمركز الأجنحة في مراكز أطول.. كذلك عملية الضغط وإسترجاع الكرة التي اتابعها عن كثب شخصياً بعد فشلها بشكل كبير مع زيدان, بل كانت من ضمن اسباب رفض كلوب لتدريب الميرنجي عدم ملائمة جودة مدريد للضغط.

بيت القصيد ان لوبي يُشبه فعلاً بيب من حيث الأفكار ولكن يختلف عنه من حيث التطبيق, فإستخدام جولين للكرات الطويلة كان مُحرماً في برشلونة, ولكن راموس ارسل 6 كرات طويلة بشكل صحيح ساعدوا الفريق علي تدوير الكرة من اليمين لليسار وعلي نقل الكرة للجانب الفارغ من الملعب وخلق وضعية 1 ضد 1 لكارفخال او بيل.

حتي فكرة المهاجم الوهمي يعتمد عليها لوبي بشكل كبير, في برشلونة وضد مدريد بالكلاسيكو بيب حَول ميسي للاعب وسط إضافي مما أجبر دفاع الميرنجي علي التقدم خطوات للأمام نتيجة فقدان المهاجم الحقيقي المُحتم عليهم مراقبته. حتي شق إنيستا الصفوف بتوغل مباغت ليسجل للبرسا..
هل تتذكرون كذلك ليلة الأولد ترافورد الموسم الماضي وفوز السيتي علي الغريم في عقر داره! ستيرلنغ هوا المهاجم وليس خيسوس ولكن رحيم يأتي من الخلف يتحرك بشكل عرضي وقطري مع حرية كبيرة جداً مما نتج عنه إختراقات بالجملة مع دفاع مهتز لا يملك خريطة واضحة لمن وجب مراقبتهم!.

لوبتيغي يعتنق نفس المذهب, حركية الوسط, والحرية التي يُعطيها لأسينسيو وبيل وكريم تُنتج خط هجوم قوي جداً بدون الحاجة إلي مهاجم صريح حتي!. أصعب شيىء علي دفاعات الخصم مواجهة عدو بلا اسم وهوية.. تارة يمركز كريم وأسينسيو بالأعلى ويتركون بيل يتحرك في انصاف المساحات, وتارة العكس.. بل واحياناً يتحرك كريم وبيل في المساحات خلف خط الوسط ويتوغل أسينسيو وتكررت اكثر من مرة وأسفرت عن اهداف.

بيب وجولين وجهان لنفس العملة, لنفس الأفكار تقريباً ولكن مع اختلاف كبير في التطبيق.. مدريد مباشر بشكل اكبر ويملك جودة قادرة علي تطبيق تلك الأفكار بأكثر من شكل واسلوب مما يجعله خطير جدا علي منافسيه الموسم القادم.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024