• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

رباعية باريس ليست بداية السقوط وإنما إثبات أنه قد بدأ بالفعل !

هاي كورة _ سقوط جديد في إختبار جديد للمدرب لويس إنريكي، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، برباعية نظيفة على ملعب حديقة الأمراء، بالعاصمة الفرنسية باريس، أمام سان جيرمان.

 

أسهم النقد ستتجه نحو اللوتشو بعد هذه المباراة، كيف لك أن تسقط برباعية خارج ملعبك وأنت بطل النسخة قبل الماضية؟ .. كيف لك أن تسقط بهذه الكوكبة من النجوم ؟ .. كيف لك أن تسقط وبفريقك الثلاثي الهجومي الأفضل في العالم ؟ .. كيف لك أن تدخر هذا وتشرك ذاك؟ .. كيف ولماذا وأين .. كل هذه الأسئلة وأكثر ستُطرح على المدرب الإسباني.

 

لكن في حقيقة الأمر، هذه المباراة ليست الأولى التي يظهر فيها إنريكي قليل الحيلة ولا يمتلك المقومات التي ترجح كافة البرسا، بعدما سقط في العديد من المباريات هذا الموسم، والعديد من الإختبارات الصعبة، منذ الموسم الماضي حتى.

 

ثلاثي الـMSN

 

حينما يكون ثلاثي الـMSN  ميسي وسواريز ونيمار، في حالتهم، تجد برشلونة يسيطر على الأخضر واليابس، ولا يقف أمامه أي فريق، والمديح كله يذهب لهم، بغض النظر عن طريقة اللعب أو العناصر الأخرى، الأهم أن الـMSN  في حالته، فهذا قد يكون كافياً.

لويس إنريكي في العديد من المباريات التي يغيب فيها الثلاثي الذهبي، يصبح لا حول له ولا قوة، يغرق، ولا يعرف كيف يفكر، في المباريات الكبيرة، المدربين يعملون على إيقاف خطورة الـMSN، وهذا يعني شل حركة برشلونة تماماً.

في مباراة الموسم الماضي أمام أتلتيكو مدريد في فيسنتي كالديرون، بإياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، فعل سيميوني ذلك، وحينما إنعزل ميسي ونيمار وسواريز، تفوق أتليتكو مدريد، فلا يوجد لاعب أخر يصنع الفارق، رغم وجود العديد من اللاعبين ذو الإمكانيات العالية وأصحاب المهارات الفريدة من نوعها.

نجد في ظل غياب الـ MSN  أن إنريكي يقف مكتوفي الأيدي، مثل ما حدث في مباراة مانشستر سيتي هذا الموسم في ملعب الإتحاد، الشوط الأول تفوق إنريكي بثلاثي الـ MSN بإسلوب لعب إعتاد عليه البرسا، ولكن حينما دخل بيب جوارديولا الشوط الثاني بطريقة مختلفة، عمل على رقابة الثلاثي، وقف إنريكي يشاهد المباراة مثلما نشاهدها نحن.

 

غياب الحلول في وسط الملعب

 

في مباراة باريس، دفع إنريكي بالثلاثي إنييستا وبوسكيتس وأندريا جوميز في وسط الملعب، بالتأكيد عامل السن واللياقة لم يعد كما كان بالنسبة لإنييستا، وأندريا جوميز الذي لا يقدم المنتظر منه منذ الإنضمام لبرشلونة وتفضيله على راكيتيتش الذي يعطي إنريكي العديد من الحلول في وسط الملعب.

وسط ملعب برشلونة الذي يُعتمد عليه بشكل كبير، يعتبر هو إنييستا وبوسكيتس، والثنائي وصلا إلى سن الـثلاثين، بالإضافة لمرحلة التشبع نوعاً ما، وهذا لا يعطي الإضافة الحقيقية للفريق، بجانب عدم وجود حلول قوية وأسماء رنانه يمكن الإعتماد عليها، في هذا المكان، بعد رحيل سيسك فابريجاس وتشافي خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.

 

التصميم والعناد

 

إنريكي في بداية الموسم دفع بالإسباني، سيرجي روبيرتو في مركز الظهير الأيمن، بعد رحيل داني ألفيس إلى يوفنتوس بعد إنتهاء عقده, ولم يعطي الثقة لأليكس فيدال الذي ظل حبيس دكة البدلاء كثيراً، وبعدما شارك وأصبح يُعتمد عليه، تعرض للإصابة .. إذاً إنريكي كان على خطأ بعدم الدفع بفيدال، وعرض اللاعب للبيع، وتفضيل روبيتو الذي لا يلعب في مركزه عليه.

راكيتيتش الذي لم يُعامل بالطريقة المثالية، بعدما توطرت علاقته مع إنريكي، فالمدرب الإسباني ظهرت بشدة حاجته إلى راكي خلال المباريات التي غاب عنها، وهو أيضاً لديه تصميم على أندريا جوميز، في ظل غياب رافينيا ألكانتارا.

 

عدم وجود خطة بديلة أثناء المباراة

قليلة المباريات التي فاز بها إنريكي بعدما يكون متأخر في النتيجة، خصوصاً المباريات الكبرى، فالمدرب الإسباني يعاني من عدم وجود خطة بديلة أثناء المباراة.

إعتماد إنريكي يكون على الخروج بالكرة من الخلف للأمام، بتمريرات قصيرة بين المدافعين ولاعبي الوسط، مروراً بالأظهرة الذان ينتطلقان خلف المدافعين، ومهارات الـMSN التي تعطيه الأفضلية دائماً.

وإذا لم يستطيع برشلونة الخروج بالكرة في ظل الضغط المتقدم، فسوف ترى أن هُناك صعوبة عند الفريق، من ناحية تطبيق فكرة، فلا يوجد طريقة بديلة أو خطة أخرى، مثل الإعتماد على الكرات الطولية، أو تغيير الطريقة لإعطاء بعض اللاعبين حرية أكبر.

ودائماً ما تكون تغييرات اللوتشو محفوظة، وتكون مركز بـ مركز، لا يوجد إبتكار أو إختراع في تغييراته، مثل دخول مهاجم بدل لاعب وسط ليعطي الإضافة الهجومية، وإنما جميع تغييراته، تنشيطية رغم أن المشكلة تكتيكية في معظم المباريات وليست بدنية.

 

 

الرباعية أمام من باريس ليست بداية السقوط أبداً، وإنما هي جرس إنذار، يؤكد للبعيد قبل القريب، أن المدرب الإسباني يعاني ولا يقدم جديداً لبرشلونة، جعل الفريق بدون هوية، وتحقيق الإنتصارات في معظم المباريات يعود فضله الأول لثلاثي الهجوم، وخاصةً ليونيل ميسي الذي يصنع الفارق دائماً وأبداً.

برشلونة لم يسقط بداية من هذه المباراة، وإنما يسقط الفريق منذ بداية الموسم بل ومنذ الموسم الماضي، يفقد هويته وطريقته والشخصية التي إعتاد الجميع رؤيته عليها، لذلك فأن أهمية الخسارة تكمن في تسليط الضوء على الكوارث التي تحدث للبلوجرانا.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024