هاى كورة_ يعد كتاب “كرة القدم…الحياة على الطريقة البرازيلية ” من تأليف الكاتب البريطانى أليكس بيلوس من أروع الكتب فى تاريخ كرة القدم لأنه يحكى عظمة كرة القدم وإرتباطها ببلاد السامبا منذ القرن التاسع عشر وكيف تطورت اللعبى حتى باتت قصة البرازيل وعشق كرة القدم ملحمة كروية رائعة.
حكى الكتاب تفاصيل ماحدث لرونالدو ظاهرة كرة القدم البرازيلية قبل مباراة فرنسا فى نهائى كأس العالم 1998 وقد تناول الكتاب العديد من التفسيرات الخاصة بماحدث خصوصا وأن الحقيقة لايعلمها سوى نجوم منتخب البرازيل الذين عاصروا الحدث والذين تعاهدوا فيما بينهم على عدم سرد الحقيقة مهما يحدث.
الرواية الأولى تؤكد أن طبيب المنتخب البرازيلي أعطى رونالدو قبل المباراة النهائية بأربعين دقيقة نصف حبة من عقار لورازيبام المسكن لمقاومة الالتهابات وتسكين الآلام جراء إصابة تعرضت لها ركبته ولهذا العقار آثارا جانبية وأنصار هذه الرواية يميلون لذلك بسبب تصريح رونالدو “كنت أعاني من حالة غريبة لم أشعر بمثلها قبل أي مباراة: صداع حاد وغثيان وآلام في المعدة”.
وقد حاول الدكتور توليدو ومساعده داماتا التركيز في علاج رونالدو على عقاقير مضادة للالتهابات واخرى مسكنة لكن حالة رونالدو ازدادت سوءا وبلغ القلق على صحة رونالدو حداً جعل زملاءه في المنتخب يقترحون على الطبيب علاجه بالأعشاب وأشاروا عليه بالعلاج بالأعشاب وبدأت الأزمة الحقيقية في الساعة الثانية بعد الظهر أي قبل انطلاق المباراة النهائية بسبع ساعات وكان رونالدو ينام في الغرفة التي يتقاسمها مع روبرتو كارلوس وبدأ أن رونالدو يعانى من نوبات الصرع وكان العرق يتصبب منه بغزارة وهو في حالة من التشنج العصبي فصرخ روبرتو طالباً النجدة فقطع لاعبو المنتخب البرازيلي قيلولتهم وتدافعوا الى غرفة رونالدو. وقد أجهش اللاعبون في البكاء لدى رؤيته، حتى أن بعض اللاعبين قالوا “انه ميت، ميت ميت” وكان الزبد يخرج من فم رونالدو وهو يصارع من أجل البقاء ويتنفس بصعوبة بالغة وكان وجهه شاحباً للغاية ثم غلب عليه اللون القرمزي وبعدها واستسلم الى النوم من جديد وفي الثالثة والنصف أعلن ان رونالدو لن يشارك في المباراة النهائية لكأس العالم.
وفي الساعة الخامسة إلا ربع نقل رونالدو مصحوباً بحراسه وبرجال الشرطة الى مستشفى دي ليلا الذي يوفر الخدمات والاسعافات لنجوم كأس العالم ليل نهار وطوال ساعة ونصف الساعة خضع رونالدو لاختبارات شتى لكن الاطباء لم يجدوا أي دليل حسي يثبت انه عانى من نوبة صرع وقد حرص كل من رونالدو والدكتور توليدو على التأكيد ان ما تعرض له نجم المنتخب البرازيلي هو مجرد ضغط نفسي وقبل 45 دقيقة فقط من بدء المباراة النهائية أدرج اسم رونالدو على القائمة الرسمية للاعبين المشاركين وفي ذلك مخالفة صريحة لقوانين الفيفا اذ سبق له ان تسلم قائمة لا تتضمن اسم النجم المذكور الذي وعدته شركة نايكي للملابس الرياضية بمكافأة مالية مقدارها مليون دولار في حال سجل هدفين وسرت اشاعات مفادها ان شركة نايكي التي ترعى رونالدو والمنتخب البرازيلي مارست ضغطاً على الاتحاد البرازيلي لكرة القدم كي يشرك النجم الاسطوري رغم اصابته.
الرواية الثانية تؤكد أن رونالدو عانى عاطفيا فقبل انطلاق كأس العالم باثني عشر يوماً حضر رونالدو بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب وأبدى اهتماماً ملحوظاً باللاعبة الروسية الشقراء أنا كورنيكوفاوقد التقطت له صور وهو يطبع قبلة على خد اللاعبة الروسية وهذا أثار غضب خطيبته سوزانا بل رفضت الحديث معه أثناء البطولة مما أزاد من الضغوط غلى رونالدو وفى نفس الوقت انطلقت شائعات عن علاقة حب بين سوزانا والمعلق الرياضي البرازيلي بيدرو بايل حتى أن رونالدو قال لأحد أصدقائه المقربين”إنني أعاني ضغطاً نفسياً هائلاً وأتوقع ألا يشركني المدرب في المباراة مع تشيلي إنني أكره عمل سوزانا في قناة جلوبو”.
ويقال ان رونالدو في الليلة التي سبقت النهائي ترك المعسكر و خرج لياكل العشاء مع صديقته و خطيبته سوزانا وبعد ان اكل الكثير من الاكل حصلت له تخمة فاعطته صديقته دواء للهضم اتضح لاحقا ان هذا الدواء يحتوي على مادة منشطه.فاخبر بذلك المدرب حتى لا يشارك في الفريق ووافق زاجلوا على ذلك ولكن شركة نايكي الامريكيه فرضت على زاجلوا اشراكه فشارك رونالدو في النهائي و تعمد ان يقدم مستوا في غاية السوء حتى لا يتعرض للتحليل و تكتشف الماده المنشطه فيضيع مستقبله.
الرواية الثالثة تشير إلى أن الفرنسيون دسوا السم لرونالدو في طعامه مما سبب له تسمما في البطن نقل على اثره الى المستشفى المركزي في باريس ليلة المباراه وان شركة نايكي ارغمت المدرب على اشراك رونالدو في المباراه مهما كانت الظروف وانه ان لم يشرك رونالدو في المباراه فتقوم الشركه بالقيام ببعض الاجراءات التي كانت ستسبب للبرازيل الكثير من المتاعب.
الرواية الرابعة والتى سردها الكتاب بالتفصيل ولربما كانت الأقرب للحقيقة من وجهة نظر الكاتب وكانت بحسب تصريحات بعض أطباء المنتخب البرازيلى وكانت كالتالى” كان رونالدو مستلقياً على سريره يشاهد سباق للفورميولا 1 على شاشة التليفزيون ثم انحنى رأسه فجأة ما أدى إلى انخفاض في معدل ضربات القلب وضغط الدم وعندما رأى روبرتو كارلوس زميله في الغرفة أبلغ أطباء المنتخب وقيل إنه يُعاني من نوبة صرعنقل إلى المستشفى حيث خضع لمجموعة من الاختبارات العصبية ولكن رسم القلب الذي أجرى له كشف أنه كان لديه 18 نبضة في الدقيقة الواحدة مما يعني أنه في وقت الأزمة توقف القلب عن الخفقان ولم يكن هناك أي نشاط وهذا يكشف المستوى الذي ظهر به اللاعب أمام فرنسا ويوضح سبب ظهوره كما لو كان مخموراً في الصور التي نشرت له وهو يقع على سلم الطائرة بعد وصوله للبرازيل.