لا شك بأن كل انسان في هذه الدنيا يود دائما أن يكون هو قائد الانجازات سواء في عمله أوفي أي شيء يمارسه في حياته ، وهذا مايتمناه بيب غوارديولا المدرب القادم لبايرن ميونخ ، ولكن فوز العملاق البافاري بلقب دوري ابطال اوروبا هذا الموسم سيضع عليه المزيد من الضغوطات .
فالمدرب الذي يبلغ من العمر 42 عاما شاهد نهائي دوري ابطال اوروبا ليلة السبت في شقته بنيويورك وأعرب عن أمله سرا عن هزيمة بايرن لان ذلك سيريحه في الموسم القادم ، رغم أنه لم يصرح بذلك ولايمكنه أن يصرح بهذا إلا أن الواقع يفرض هذا القول .
فهذا ماقاله الصحفي الرياضي ومؤلف سيرة غوارديولا أن المدرب الكاتلوني بالطبع لم يتمنى فوز البايرن ، لأنه عندما يقود الفريق البافاري في الموسم المقبل كيف للاعبين ان يتقبلوا أي تغيير في أسلوبهم وطريقتهم بعد أن تمكنوا بهذا الأسلوب من التتويج بلقب دوري ابطال اوروبا وبلقب الدوري الالماني ، وفي طريقهم للتويج بلقب الكأس .
ففي حال تحصل البايرن على الكأس على حساب شتوتغارت السبت المقبل ، فإن أي شيء سيحققه بيب في الموسم المقبل لن يكون افضل من هذا الانجاز ، بل سيضع عليه الضغوطات الكبيرة لقيادة الفريق لتكرار الانجاز من جديد دون تراجع .. وسيكون مستقبله في خطر .. فهو لم يفعل كما كان يفعل مع برشلونة بتوقيعه العقد لموسم واحد .. بل وقع لمدة ثلاثة مواسم ..!
فالامر مع بيب مختلفا تماما عما كان عليه عندما ذهب لبرشلونة ، فوقتها كان الفريق الكاتلوني بعيدا عن الالقاب لمدة عامين وكانت هناك الكثير من المشاكل ، فجاء غوارديولا ووحد الصفوف ولم يعد الجماهير بالالقاب وإنما وعدهم بفريق يفتخرون به ، وبالفعل نجح نجاحا باهرا في أول موسم له وحقق الثلاثية ، وخلال عام واحد حقق السداسية ، ثم بعدها بعامين حقق الخماسية ، ليكون بذلك أفضل مدرب مر على تاريخ نادي برشلونة .
ولكنه الآن أمام تحد كبير وأمام ضغط وخطر أكبر ليثبت فعلا أنه أحد أفضل المدربين في العالم ، وأن ماحققه مع برشلونة لم يأت عن طريق الصدفة ، فالفرصة أمام بيب لم تنته ، بل إنه قادر على قيادة البايرن لتحقيق السداسية مثلما فعلها مع برشلونة لاسيما وأنه سيلعب في النصف الأول من الموسم القادم على ثلاث بطولات ( السوبر الاوروبي ، الألماني ، كأس العالم للأندية ) وقد تكون الطريق لسداسية جديدة في مسيرته .. ولكن لن تكون الأمور بهذه السهولة خاصة على مستوى المنافسة الاوروبية .
بقلم ريهام محمد
هاي كورة